ساهم دخول الطائرات المسيرة في تكوين شكل جديد من المواجهة العسكرية في حرب روسيا على اوكرانيا، تمثلت في الاستهداف المباشر والقصف والمراقبة لخطوط التحرك الميداني، وأيضاً العمل على استهداف أوكرانيا للمناطق الروسية رداً الهجمات والعمليات العسكرية.
لكل طرف في حرب روسيا على أوكرانيا، مزود رئيسي للطائرات المسيرة فعلى الرغم من النفي المتكرر من إيران بتزويد روسيا بالطائرات المسيرة، تقول موسكو إن تركيا تقدم طائرات مسيرة قادرة على القصف والاستهداف إلى الجيش الأوكراني.
وتشير بيانات شركة "بايكار" التركية للصناعات الدفاعية وهي الشركة الصانعة للمسيرات التركية بيرقدار إلى جني 1,18 مليار دولار من صادراتها خلال العام 2022، من خلال توقيع عقود تصدير مع 27 دولة، بنسبة تصدير بلغت 99.3 في المئة.
انخفاض في التكاليف وقدرة على العمل بكفاءة عالية بأقل الخسائر، أبرز الميزات التي توصف بها الطائرات المسيرة سواء التركية أو الإيرانية بالمقارنة مع توفيرها للخسائر البشرية كأسر الطيارين أو اصابتهم خلال العمليات العسكرية.
تعمل إيران على التخفيف من حدة العقوبات المفروضة عليها من الولايات المتحدة والدول الاوروبية بسبب البرنامج النووي، ومنها حظر تصدير الأسلحة، إذ تحاول العمل على تصدير الطائرات المسيرة إلى عدة دول.
ويناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة لنقل طائرات مسيّرة إيرانية إلى روسيا.
يقول معهد واشنطن للسياسات إن الطائرات بدون طيار تلعب دوراً أساسياً في الحرب الراهنة، كما أن تسيير عدد كبير من الطائرات المسيّرة الجديدة فوق ساحة المعركة قد يمنح روسيا النوع نفسه من الدعم النفسي والتكتيكي الذي تمتعت به القوات الأوكرانية عندما بدأت باستخدام الطائرات المسيّرة "بيرقدار" المستوردة من تركيا.
وتصل قيمة الطائرات المسيرة القادرة على اطلاق الصورايخ إلى نحو 20 ألف دولار أمريكي بالمقارنة مع كلفة الطائرات القتالية مثل ''أف 16'' التي تتجاوز قيمتها 70 مليون دولار أو مع قيمة صاروخ كاليبر الذي يصل إلى مليون دولار أو صاروخ توماهوك الأمريكي الذي تصل قيمته إلى مليوني دولار، للك تعتبر من ضمن الأسلحة المهمة منخفضة التكاليف في المقارنة مع غيرها من القطاعات العسكرية.
أحمد شاهين