ينظر سكان المستوطنات بقلق بالغ إلى تكرار عمليات إطلاق الصواريخ من جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، ويتساءلون عن كيفية حمايتهم من التحول إلى نوع جديد من الوضع الأمني الذي يشبه ما يحدث في قطاع غزة.
ووفقًا لصحيفة "يسرائيل هيوم"، فإن التقارير الواردة من الشبكات الإخبارية الفلسطينية أصبحت مصدرًا موثوقًا بالنسبة لسكان المستوطنات في الضفة الغربية للحصول على معلومات حول إطلاق صواريخ بدائية الصنع من منطقة جنين.
وتشير الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يشعر بقلق تجاه محاولات المقاومة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية لاستهداف المستوطنات والبلدات الإسرائيلية، مبينة وجود اتجاه متزايد في تطبيق نموذج غزة على الضفة الغربية في الوقت الحالي حيث يتم إطلاق الصواريخ بدائية الصنع.
وفي حادثة مثيرة، تم اكتشاف منصة إطلاق وبقايا صواريخ بدائية الصنع بالقرب من مستوطنة شكيد في مساء يوم الاثنين.
وتعتبر هذه المرة الثانية خلال يومين التي يتم فيها اكتشاف بقايا صواريخ في تلك المنطقة، وتعد الحادثة الرابعة خلال نحو شهرين التي يتم فيها إطلاق مثل هذه الصواريخ كاختبار لتحسين كفاءة هذا السلاح.
ويشير تقرير الصحيفة إلى أن هذه الاختبارات تتطور بشكل متسارع، حيث كانت في البداية تجارب تستخدم صواريخ وهمية تسقط قرب موقع الإطلاق، لكن في الحالتين الأخيرتين سقطت الصواريخ على مسافة أكبر.
وفي ظل هذه التطورات، أعلنت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنه قد يكون هناك نشاط كبير آخر في منطقة جنين بهدف القضاء على هذا "الإرهاب".
وعلى الرغم من ذلك، لا يوجد حاليًا نظام تحذير يسمح لسكان المستوطنات بتلقي معلومات إذا تم إطلاق صواريخ على منازلهم، حيث يدرس الجهاز الأمني إمكانية إقامة نظام تحذير مشابه، ولكن هناك قلة قليلة من السكان تعارض هذا الاقتراح معتبرة إياه تطبيعًا مع الإرهاب بدلاً من القضاء عليه.
