امر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر مقاتليه بتوسيع معركتهم ضد الاحتلال ونقلها الى كافة انحاء العراق، وذلك بعد تدمير مقره في بغداد. وقد هددت مجموعة مسلحة بقتل العاملين في شركات اجنبية وعربية في البصرة فيما نجا محافظ ديالى من محاولة اغتيال اسفرت عن مقتل اثنين من حراسه.
وقال قيس الخزعلي مساعد الصدر في مدينة النجف الاثنين ان الصدر أصدر أوامره لمقاتليه بتوسيع معركتهم ضد القوات الاميركية لشتى أنحاء العراق.
وقال الخزعلي لرويترز ان مقاتلي الصدر "بدأوا الان مرحلة ثانية من المقاومة وان الصبر على قوات الاحتلال نفد".
ومضى يقول ان "سياسة مقاتلي الصدر الان هي توسيع نطاق المقاومة ونقلها الى كل أنحاء العراق بسبب تصعيد جيش الاحتلال لعملياته وتجاوزه كل الخطوط الحمراء في مدينتي كربلاء والنجف" اللتين يقدسهما الشيعة.
وقال ان "كل تصعيد سيقابل بمزيد من المقاومة من الناحية النوعية وايضا من ناحية العمق والمدى" وانه ستحدث "ثورات بركانية".
وأعلن عدد من قادة جيش المهدي الذي يتزعمه الصدر انهم يستعدون لصراع طويل ضد القوات الاميركية التي اهالت الاسبوع الماضي على مقاتليهم الضغوط.
وشددت القوات الاميركية التي شجعها الاستياء المعلن لزعماء شيعة كبار من الصدر وهو في الثلاثينات من قبضتها حول النجف مع تأكيدها على انها لن تقترب من المقدسات في قلب المدينة.
كما هاجمت القوات الاميركية مكاتب الصدر في العاصمة العراقية بغداد حيث قصفتها وسوتها بالارض الاثنين وايضا في كربلاء والديوانية والعمارة جنوبي العاصمة بغداد.
لكن مساعدي الصدر يقولون ان قوة ميليشياته التي هاجمت القوات الاميركية بقذائف مورتر وقذائف صاروخية وبنادق الية طوال انتفاضة مستمرة منذ شهر لم تظهر كاملة بعد.
وذكروا ايضا ان تواصل الضغوط التي تمارسها عليهم القوات التي تقودها الولايات المتحدة قد يضطرهم الى اللجوء الى اساليب اشد فتكا منها التفجيرات الانتحارية.
واتهم الخزعلي القوات الاميركية بانتهاك قدسية النجف والمقدسات الشيعية الاخرى في كربلاء والكوفة.
وقال "لقد فتحوا النار على بعد 200 متر من قبر الامام الحسين في كربلاء وهذا خط احمر تجاوزوه".
وقال متحدثون عسكريون اميركيون ان عشرات من ميليشيات الصدر قتلوا في بغداد وحول النجف والكوفة وكربلاء في الايام الاخيرة.
والاحد دارت معركة حول القاعدة الاميركية عند مشارف النجف حين تصدى مقاومون لدبابات تحركت صوب منطقة مخازن امام المجمع.
وابدى مقاتلون ملثمون من جيش المهدي يقاتلون ببنادق الية وقذائف صاروخية تحديا راسخا رغم حجم النيران الاميركية الذي يواجهونه.
وقال احد المقاتلين وعرف نفسه باسم ابو احمد بالنسبة لنا لن تدخل القواتالاميريكية المدن الشيعية الا على جثثنا.
ويقول مقاتلو جيش المهدي انهم يجاهدون و"مستعدون للشهادة".
تهديد بقتل العاملين في شركات اجنبية وعربية
من جهة اخرى، فقد هددت مجموعة مسلحة في العراق في شريط فيديو بثته قناة الجزيرة الاثنين بقتل وخطف جميع العاملين في شركات اجنبية وعربية وخاصة كويتية في البصرة.
وقالت المجموعة التي تطلق على نفسها "سرايا شهداء الطف" وهو احد اسماء مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة "ان جميع العاملين في الشركات الاجنبية والعربية المتواجدة في البصرة وخاصة الكويتية منها هدف للقتل والخطف".
واضاف متحدث باسم المجموعة التي ظهر عدد من عناصرها في الشريط ملثمين ومسلحين "نحذرهم (العاملين) اشد التحذير من النزول الى شوارع البصرة". وقال "انهم عندنا والاميركيون والبريطانيون ومن لف لفيفهم سواء ولا نفرق بين احد منهم".
نجاة محافظ ديالى
الى ذلك، فقد أعلن مصدر في الشرطة العراقية ان محافظ ديالى نجا صباح الاثنين من محاولة اغتيال لدى مرور موكبه قرب بعقوبة (60 كلم شمال بغداد) اسفرت عن مقتل اثنين من حراسه وعن إصابة ثلاثة آخرين بجروح
وقال الملازم أول احمد صاحب "انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور موكب محافظ ديالى عبد الله حسن الجبوري على بعد 10 كلم شمال شرق بعقوبة
واضاف لم يصب المحافظ باذى وقتل اثنان من حراسه من عناصر الشرطة العراقية فيما اصيب ثلاثة اخرون بجروح في عملية التفجير التي وقعت عند الساعة 30: 9 بالتوقيت المحلي.
وكان مجهول قد اغتال الاحد المقدم علي حسين العزاوي مدير قسم التحقيقات في محافظة ديالى فيما كان يترجل من سيارته في وسط بعقوبة وفق الشرطة العراقية.—(البوابة)—(مصادر متعددة)