نصب مناصرو التيار الضدري العراقي الذي يتزعمه مقتدى الصدر مجموعة خيام ورفعوا لافتات تندد بالفساد أمام مجلس القضاء الأعلى في المنطقة الخضراء في بغداد الثلاثاء، موسعين بذلك اعتصامهم المستمر منذ اسابيع..
وقال بيان للتيار الصدري ان مناصريه سيعتصمون امام المجلس حتى تحقيق مطالبهم، والتي من ابرزها "حلّ البرلمان" و"عدم تسييس القضاء".
وفي ضوء اعتصام الصدريين أمامه، أعلن مجلس القضاء تعليق عمله وعمل المحاكم التابعة له.
وقال المجلس في بيان أن "قرار التعليق يأتي احتجاجا على هذه التصرفات غير الدستورية والمخالفة للقانون وتحميل الحكومة والجهة السياسية التي تقف خلف هذا الاعتصام المسؤولية القانونية إزاء النتائج المترتبة على هذا التصرف".
ويواصل انصار التيار الصدري منذ ثلاثة اسابيع اعتصاما مفتوحا في محيط مجلس النواب، يحمل ذات المطالب اضافة الى مطلب اجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
ويرفض تحالف الإطار التنسيقي الذي يضم كتلتي "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي و"الفتح" الممثلة للحشد الشعبي، مطالب الصدريين، ويريدون من جهتهم تشكيل حكومة قبل الذهاب إلى انتخابات مبكرة.
وفي موازاة اعتصام الصدريين، يقيم مناصرو الإطار التنسيقي اعتصاماً خارج اسوار المنطقة الخضراء التي تضمّ مؤسسات حكومية ومقرات دبلوماسية غربية.
ومنذ أواخر تموز/يوليو،وارتفع مستوى التصعيد بين الطرفين مع تبادلهما الضغط في الشارع وفي التصريحات، من دون أن تتطوّر الأمور إلى عنف.
شلل سياسي وأزمة متفاقمة
لا تزال القوى السياسية في العراق عاجزة عن الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، بعد عشرة أشهر على الانتخابات التشريعية.
وطالب مقتدى الصدر القضاء وفي 10 آب/أغسطس، بحلّ البرلمان خلال أسبوع، لكن القضاء اعتبر في وقت لاحق إنه لا يملك هذه الصلاحية.
على ان محاولات الحوار بين الطرفين لم تسفر عن اية نتيجة بعد. وفي مسعى لإيجاد مخرج للأزمة، عقد قادة الكتل السياسية العراقية في قصر الحكومة في بغداد اجتماعاً، قاطعه التيار الصدري، وكان دعا إليه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وعاد التيار الصدري وكرر رفضه للحوار أكثر من مرّة. وقال الصدر في تغريدة قبل يومين إنه قدّم "مقترحاً للأمم المتحدة لجلسة حوار علنية...فلم نرَ جواباً ملموساً".
وقال "لا يتوقعوا منّا حواراً سرياً جديداً بعد ذلك"، مضيفاً "لقد تنازلت كثيراً من أجل الشعب والسلم الأهلي. وننتظر ماذا في جعبتهم من إصلاح ما فسد لإنقاذ العراق".
