قال العالم العراقي حسين الشهرستاني انه ابلغ الى الاخضر الابراهيمي المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق اعتذاره عن قبول تولي منصب رئيس وزراء في العراق. ميدانيا انفجرت عبوة ناسفة في ناقلة جند اميركية في الفلوجة تقل 20 جنديا.
وقال الشهرستاني في مؤتمر صحافي اود ان احيطكم علما بأنني اجتمعت خلال الايام القليلة الماضية ولمرات عدة بمبعوث الامم المتحدة السفير الاخضر الابراهيمي ومسئولين اخرين بهدف تبادل الاراء حول الوضع الحالي في العراق وعملية تشكيل حكومة مؤقتة. واضاف لقد تداولنا ايضا امكانية قبولي مسئولية في الحكومة الانتقالية الجديدة واود ان اعبر هنا عن جزيل امتناني للسفير الابراهيمي لاستماعه الى وجهة نظري وثقته بي الا انني ومع ذلك قررت الاعتذار عن قبول اي مسئولية في الحكومة المؤقتة. وتابع الشهرستاني لقد آليت على نفسي الاستمرار في خدمة اخوتي العراقيين في مجالات العمل الانساني وكذلك من خلال الاكاديمية الوطنية العراقية للعلوم.
وقال الشهرستاني افضل ان اكون عضوا في جمعية تحاسب الاخرين على ان اكون مسئولا يحاسب من قبل الاخرين. وردا على سؤال حول خشيته من الفشل، قال لست ممن يخشون الفشل السياسي لاني اساسا لا املك مشروعا او طموحا سياسيا فكل طموحي هو ان اخدم في المجال الذي استطيع فيه.
وحول الاسباب الحقيقية التي دعته الى رفض تولي المنصب، اضاف العالم العراقي قد لااستطيع النهوض بهذه المسئولية لعدم توفر الاجواء المناسبة لتحقيق الحكومة التي اطمح اليها. ونفى الشهرستاني ان يكون البيت الابيض او الخارجية الاميركية قد اجرت معه اتصالات حول تولي المنصب ، وقال لا البيت الابيض ولا الخارجية الاميركية اجروا اي اتصال معي لا قبل الحرب ولا بعدها.
واضاف الجميع يعرف انني لم اشارك في المؤتمرات التي عقدت قبل الحرب ودعت الى المشاركة مع الولايات المتحدة في الحرب لانه كان لي موقف معروف واول مفاتحة لي كانت من قبل الابراهيمي في زيارته السابقة الى العراق.
وكان المتحدث باسم الابراهيمي اكد في بيان ان الشهرستاني يمكن ان يخدم بلاده في كثير من المناصب الحكومية. لكن الشهرستاني قال شخصيا انه يفضل ان يخدم بلاده بطريقة اخرى.
وقد اكدت صحيفة واشنطن بوست امس ان هذا العالم الشيعي المتخصص في المجال النووي هو المرشح الابرز لمنصب رئيس الوزراء. ويشرف الابراهيمي في بغداد على المفاوضات التي يفترض ان تؤدي الى تشكيل سلطة تنفيذية لادارة البلاد الى حين تنظيم انتخابات عامة في موعد اقصاه كانون الثاني/يناير 2005.
من ناحية اخرى، أدى انفجار ثلاث عبوات ناسفة بمنطقة البوعيسى 5 كيلومترات جنوب مدينة الفلوجة الى تدمير شاحنة لنقل الجنود الاميركيين كانت تقل نحو عشرين جنديا .
ونقلت وكالة الانباء الاماراتية عن شهود عيان ان العبوات الناسفة الثلاث انفجرت لدى مرور رتل عسكرى اميركى بمنطقة البوعيسى مما ادى الى تدمير الشاحنة. وأفاد الشهود بأن الجنود الاميركيين اطلقوا النار بشكل عشوائى بعد انفجار العبوات مما أدى الى مقتل مواطن عراقى واصابة طفل بجراح—(البوابة)—(مصادر متعددة)