اعتقلت الشرطة المصرية زعيم المسلحين في قرية النخيلة في الصعيد، وفرضت سيطرتها شبه الكاملة على القرية التي تحاصرها منذ الاربعاء، وفق ما اعلنه بيان لوزارة الداخلية الاثنين.
وكانت زوجة زعيم المسلحين، عزت علي حنفي ذكرت في اتصال مع رويترز في وقت سابق ان الشرطة اعتقلته في ساعة مبكرة من صباح الاثنين في القرية التي تعتبر ملجأ لمهربي المخدرات والمجرمين في محافظة اسيوط (حوالي 400 كلم جنوب القاهرة).
وقال بيان وزارة الداخلية ان "بعض العناصر الاجرامية بدأ فى الاستسلام باسلحتهم وفى مقدمتهم زعيم نشاطهم الاجرامي حامد محمد حامد وشهرته عزت... وتم نقله الى المستشفى لاسعافه بعد ادعائه قبل استسلامه بتناول مادة سامة."
واضاف البيان ان "اجهزة الشرطة تواصل اجراءاتها لفرض السيطرة الامنية على المنطقة ومطاردة العناصر الاجرامية لمنطقة النخيلة بأسيوط وتقدمها نحو مساكن تلك العناصر بعد ازالة التحصينات".
واشار البيان الى انه تم اعتقال 21 مطلوبا توفي احدهم، وان عددا من المطلوبين وأربعة من رجال الشرطة اصيبوا في تبادل اطلاق النار.
وربما يكون عدد اخر من المطلوبين قد اصيب باصابات قاتلة خلال الايام الماضية.
كما ضبطت كميات من الاسلحة والذخائر وصودرت مساحات مزروعة بالنباتات المخدرة.
وذكر البيان انه تم القاء القبض ايضا على أفراد يعملون في تجارة السلاح غير المرخص. وأضاف ان قوات الامن تواصل "عمليات التمشيط لضبط العناصر الهاربة".
وقالت المصادر ان حنفي صدرت ضده أحكام قضائية بالسجن اجماليها 150 عاما.
وكان افراد العائلة يتحصنون داخل القرية ويحتجزون عددا من الرهائن في القرية وقالت المصادر انه تم تحرير اكثر من 160 رهينة. وقالت المصادر في وقت لاحق أنه اتضح الان عدم وجود رهائن محتجزين.
وتعرضت القرية خلال الايام الثلاثة الماضية للقصف بقذائف صاروخية ورشاشات ثقيلة من جانب قوات الامن التي تضم نحو ستة الاف جندي وتحاصر النخيلة للقبض على 37 من عائلة أولاد علي حنفي تصفهم بأنهم خارجون على القانون.
وقالت المصادر ان حنفي (43 عاما) يتزعم العائلة حيث يقضي والده حكما بالسجن 15 عاما.
وتابعت أن أحكاما بالسجن صدرت ضد المطلوبين عن جرائم قتل وزراعة وتجارة المخدرات وتهريب السلاح.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
