الشرطة الاسبانية تعتقل 4 مغاربة جدد يعتقد بضلوعهم بهجمات 11 آذار

تاريخ النشر: 18 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أفادت صحف اسبانية ان الشرطة اعتقلت اربعة أشخاص جدد يعتقد انهم من اصل مغربي يشتبه بصلاتهم بتفجيرات قطارات مدريد في الحادي عشر من شهر آذار/مارس الحالي والتي ذهب ضحيتها اكثر من 200 شخص. 

وقالت صحيفة "اية.بي.سي" عبر موقعها على شبكة الانترنت ان ثلاثة من المعتقلين تم اعتقالهم اما مساء الاربعاء او صباح الخميس،في ضاحية القلعة دي هينارس (25 كلم شرق مدريد) حيث وقعت ثلاثة من التفجيرات الاربعة. فيما اعتقل الرابع في مدينة شمال اسبانيا. 

وكانت الشرطة عثرت في ضاحية القلعة دي هينارس على شاحنة وجدت بداخلها مواد متفجرة وشريط الفيديو الذي تعلن فيه القاعدة مسؤوليتها عن العملية الارهابية. وقال شهود عيان في حينها انهم شاهدوا ثلاثة رجال ملثمين ينقلون حقائب من الشاحنة ويتوجهون الى محطة القطار. 

وباعتقال هؤلاء الاربعة يرتفع عدد المعتقلين في قضية تفجيرات 11 آذار/مارس إلى عشرة. 

وفي هذا السياق، تعهد رئيس الوزراء الإسباني المنتخب خوسيه لويس رودريغيز زاباتيرو تحقيق تنسيق أفضل بين أجهزة الشرطة الإسبانية التي أخفقت في منع تفجيرات على رغم إنها كانت تعرف مكان المغربي جمال زوغام المشتبه فيه الرئيسي في التفجيرات والذي يعتقد انه مرتبط بتنظيم "القاعدة" الاصولي.  

وصرح وزير الداخلية المنتهية ولايته أنخل أثيبيس ان التحقيق في التفجيرات التي أدت إلى مقتل 201 شخص وجرح 1500 دخل مرحلة حاسمة.  

وسعى زاباتيرو, في مقابلة مع إذاعة "أوندا سيرو" الإسبانية إلى تطمين الأمة الى ان حكومته المقبلة ستلاحق بلا رحمة الارهابيين, اذ قال :"لن يجدوا دقيقة من الراحة". وأضاف أنه سيعين مديراً واحداً للحرس المدني والشرطة الوطنية.  

وأعلنت الحكومة الإسبانية أن القاضي بالتاسار غارسون قد فرض سرية تامة على تحقيقات الشرطة في الهجمات, سعياً على ما يبدو الى عدم إلحاق الضرر بالملاحقة الجارية للمشتبه فيهم الفارين وبالبحث عن أدلة.  

وأكد أثيبيس في مؤتمر صحافي أن التحقيق يحرز تقدماً وقد دخل مرحلته الحاسمة", بما في ذلك معرفة نوع المتفجرات المستخدمة . وقال إن المحققين يسعون وراء الأدلة بما ذلك شريط الفيديو الذي يعلن مسؤولية "القاعدة" عن الهجمات. وشدد على أن "علينا ان نتخذ تدابير جديدة دوما... هذا يسمح لنا بأن نكون أكثر فاعلية في مكافحة الارهاب محلياً ودولياً". وأعلن ان القوات المسلحة الإسبانية ستدعم التدابير الامنية وتساعد في تأمين أهداف محتملة قد يهاجمها الارهابيون, وتأمين المجال الجوي والمياه الاقليمية والحدود. وأوضح أن حكومته إتخذت هذه القرارات بالاتفاق مع زاباتيرو, مشيراً الى ان التدابير الأمنية الإسبانية تتفق وتدابير مماثلة تتخذها الدول الاخرى في الاتحاد الاوروبي.  

وكانت السلطات اعتقلت قبل يومين زوغام (30 سنة) الذي تراقبه الأجهزة الإسبانية منذ عام 2001 للاشتباه في علاقته بـ"القاعدة".  

وكشفت صحيفة "إل بيريوديكو" الإسبانية أن السلطات المغربية التي تعتبر زوغام "إرهابياً ناشطاً جداً" قد نبهت الشرطة الإسبانية عام 2003 الى أن زوغام عاد إلى إسبانيا.  

لكن وزير الداخلية الإسباني قال إن لا علم له بمذكرة تدقيق في حق زوغام قبل تفجيرات 11 آذار/مارس. 

وتحقق السلطات المغربية مع مغربيين آخرين أحدهما الاخ غير الشقيق لزوغام وهنديين اعتقلا السبت.  

وأمس أحضرت السلطات إلى المحكمة في مدريد الجزائري علي عمروس الذي يقال أنه هدد في كانون الثاني/يناير بحمام دم في العاصمة الإسبانية , لمعرفة ما إذا كان على علم مسبق بتفجيرات 11 آذار. وبعد استجوابه, مدد القاضي غارسون فترة إحتجازه مدة 48 ساعة لاتاحة الفرصة للشرطة لاستجوابه مجدداً. ونشرت صحيفة "الباييس" أن بصمات أحد الهنديين فيناي كوهلي مطابقة لبصمات عثر عليها في مكان جريمة قتل عام 2001. وكان رجال الشرطة الذين يحققون في مقتل الهندي كمال كراماتشان داد في متجره للالكترونيات في مدريد عثروا على بصمات على شريط استخدم لتقييد يدي المغدور ورجليه. وقد اختنق الاخير نتيجة وضع كيس بلاستيك في رأسه خلال عملية سطو. ولم تأت البصمات مطابقة لبصمات أي مشتبه فيه الى حين اعتقال كوهلي السبت.  

وقالت الصحيفة أن الشرطة تشتبه في أن ستة مغاربة على الأقل شاركوا مباشرة في تفجير قطارات مدريد, وانه في ما عدا زوغام لا يزال الخمسة الآخرون فارين.  

ودعا بيان منسوب الى تنظيم "القاعدة" تلقته صحيفة "القدس العربي" الصادرة في لندن وستنشره اليوم, "جميع السرايا" الموجودة في اوروبا الى وقف "جميع العمليات" ضد المدنيين في اسبانيا في انتظار معرفة توجهات الحكومة الجديدة.  

وجاء في البيان :"لقد اعطينا الشعب الاسباني خياراً بين الحرب والسلم, فاختار السلم باختياره الحزب الذي كان ضد التحالف مع اميركا في حربها ضد الاسلام ... لهذا قررت القيادة وقف جميع العمليات داخل الاراضي الاسبانية ضد الاهداف المسماة المدنية حتى نعرف توجهات الحكومة الجديدة التي وعدت بسحب الجيش الاسباني من العراق ونتأكد من عدم تدخل الحكومة الجديدة في امور المسلمين ... لهذا نكرر الى جميع السرايا الموجودة في الاراضي الاوروبية وقف جميع العمليات".  

غير أن البيان هدد "عملاء اميركا" بعمليات مشابهة لتلك التي حصلت في مدريد, مسمياً اليابان وايطاليا وبريطانيا والسعودية واوستراليا وباكستان—(البوابة)—(مصادر متعددة)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن