اعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال حوار له مع صحيفة (لوفيجارو) الفرنسية، أن “فرنسا أصبحت تدرك الآن مدى الخطر الذي تمثله جماعة الإخوان الإرهابية على المجتمع والمواطنين الأوروبيين”.
وقال السيسي، إن “مصر مثل فرنسا دفعت ثمنا باهظا للإرهاب، ولم نتوقف عن التحذير من هذه الأيديولوجية المميتة”.
وشدد السيسي على ضرورة وجود تنسيق دولي لمكافحة الإرهاب، ومعاقبة الدول التي تمول وتسلح المنظمات الإرهابية.
وأضاف الرئيس المصري، أنه «ليس من فراغ وضع الإخوان المسلمين على قائمة المنظمات الإرهابية في مصر أو في العديد من بلدان المنطقة الأخرى، فتغلغل عملهم في المنظمات الخيرية والمنظمات الإرهابية المسلحة التي يسيطرون عليها وتدخلهم في الدوائر السياسية المؤسساتية، يمثل تهديدا وجوديا للدول، وهم يختبئون وراء الدين لتبرير شمولية رؤيتهم”.
أما فيما يخص أزمة الرسوم المسيئة للنبي محمد، قال السيسي، إن “كل فرد حر في أن يؤمن أو لا يؤمن، ولا إكراه في الدين، لكن هل يمكن أن نسخر من كل شيء دون أن ندرك أن ذلك يمكن أن يراه آخرون على أنه دليل ازدراء؟!”.
وأضاف السيسي، أن ذم صورة الأنبياء يعكس استهانة بتمسك مليارات البشر بقيم ومبادئ الرموز الدينية، متابعا “الكثير من الرجال والنساء يمكن أن يتألموا بسبب تعبير يمثل اعتداء على معتقداتهم العميقة، لذلك يتعين اتخاذ ذلك في الحسبان من منطلق الإحساس بالمسؤولية واحترام الآخر”.
وأكد السيسي، أن هناك في مصر أكثر من 55 ألف منظمة أهلية، يعمل بعضها على دعم النظام المصري لحماية حقوق الإنسان، ونسعى لإقرار التوازن اللازم بين حقوق وواجبات المواطن من ناحية، والتحديات الأمنية ومكافحة الإرهاب من ناحية أخرى.
وأضاف السيسي، أن على الغرب أن يدرك أنه في الشرق الأوسط يعد الاستقرار والأمن المدني بالنسبة للشعوب الأمر الأكثر قيمة، وأن الإصلاحات التي تمت في قطاعات التعليم والصحة والإسكان هي تعبير عملي عن تمسكنا بحقوق المواطنين.