دعا اية الله علي السيستاني العراقيين لوقف المظاهرات المؤيدة لطروحاته إلى حين استجلاء الموقف فيما طلبت الولايات المتحدة من الاخضر الابراهيمي مساعدته لطمأنة الشيعية حول خططها المتعلقة بنقل السيادة، وبينما اعتبرت قوات الاحتلال المقاومة متناثرة فان نيكاراغوا تفكر في الغاء مشاركتها العسكرية لاسباب مالية.
السيستاني يدعو لتعليق التظاهرات
ودعا ممثل اية الله علي السيستاني في مدينة كربلاء يوم الجمعة إلى تعليق التظاهرات حتى تعلن الأمم المتحدة موقفها من إجراء انتخابات عامة في العراق.
وقال امام وخطيب مسجد الضريح الحسين الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة امام مئات المصلين ان "المرجعية رأت التريث في ذلك (التظاهرات الداعمة لموقف السيستاني المطالب باجراء انتخابات في العراق) لحين جلاء الموقف السياسي الواضح للادارة الاميركية والامم المتحدة تجاه اعتماد آلية الانتخابات في تحديد طبيعة القيادة الحاكمة الانتقالية وتجاه القانون المؤقت للدولة العراقية
وتتزامن دعوة المرجع الشيعي مع تظاهرات خرجت في مختلف أنحاء العراق تأييدا لمطالبه بنقل السيادة إلى العراقيين عبر انتخابات مباشرة. وكانت مدن عراقية شهدت على مدار الأسبوع مظاهرات تأييد لتلك المطالب.
يأتي ذلك متزامنا مع إعلان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان اليوم بدافوس السويسرية أنه سيعلن قريبا إرسال بعثة استطلاع للأمم المتحدة إلى العراق للبحث في مسألة تنظيم انتخابات عامة ونقل السيادة إلى العراقيين بحلول نهاية حزيران/ يونيو المقبل
الابراهيمي
واستدعت الخارجية الاميركية الدبلوماسي الجزائري الاصل الاخضر الابراهيمي حيث التقى بكولن باول ومستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس وكبير مساعديها للشرق الاوسط روبرت بلاكويل. وقال مسؤول اميركي كبير انهم تحدثوا عن مستقبل العراق وخصوصا في الاشهر الستة المقبلة وعن الافكار المطروحة للانتقال السياسي
وينتقد آية الله علي السيستاني الخطة الاميركية التي تنص على نقل السيادة في حزيران/ يونيو 2004.
ويطالب السيستاني الزعيم الروحي للطائفة الشيعية في العراق التي تشكل 60 % من عدد السكان بانتخاب الجمعية الوطنية الانتقالية التي يفترض ان تتشكل بحلول 31 ايار/ مايو في حين ان اتفاق 15 تشرين الثاني/ نوفمبر الذي يحدد مراحل نقل السلطة باواخر 2005 ينص على تعيين اعضاء هذه الجمعية
ويشتهر الابراهيمي الذي استقال من منصب المندوب الخاص للامين العام للامم المتحدة في افغانستان، بأنه مفاوض بارع قادر على تسهيل البحث والتوصل الى حلول
المقاومة "خطرا متناثرا"
في الغضون قال جنرال أميركي إن المقاومة العراقية "خطر متناثر" في العراق في الوقت الذي أودى فيه العنف المتصاعد الذي يشنه مقاومون في منطقة المثلث السني المضطربة حول بغداد بحياة تسعة أشخاص.
وقال الميجر جنرال ريموند اوديرنو من الجيش الأميركي وقائد الفرقة الرابعة للمشاة التي تتخذ تكريت قاعدة لها في قلب المثلث السني إن قوات المقاومة العراقية تم "إخضاعها".
وقال اوديرنو متحدثا إلى الصحفيين في البنتاجون من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة إنهم "ما زالوا يشكلون خطرا إلا أنه خطر ممزق متناثر بقيادة مزعزعة وتمويل مقطوع ودون أمل في عودة البعثيين إلى السلطة."
وأضاف "أعتقد أنه خلال ستة أشهر أتوقع أنكم سترون استقرارا للأحوال نوعا ما."
تطورات ميدانية
فقد اعلن الحزب الشيوعي العراقي عن مصرع اثنين من عناصره في انفجار عبوة ناسفة بمقر الحزب في بغداد الجديدة.
وندد الحزب في بيان اعلامي بالهجوم متهما ما وصفه بقوى الإرهاب والظلام بالوقوف وراءه، كما طالب الجهات المختصة بالتحرك العاجل لكشف هوية مدبري الهجوم وتقديمهم للعدالة.
في هذه الأثناء أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية أن قائد قواتها الأمنية بالعراق نقل إلى البلاد بعد دخوله في غيبوبة تامة.
وكان القائد الإسباني قد أصيب برصاصة في الرأس أثناء هجوم مشترك نفذته قواته والشرطة العراقية أمس في بلدة حمصة جنوب الديوانية حيث يرابط 1300 جندي إسباني. وهدفت الحملة إلى اعتقال أحد من تصفهم قوات التحالف بقادة المجموعات الإرهابية.
استبدال قوات
من ناحية أخرى سلم اللواء الثاني من الفرقة الأميركية الـ 82 المحمولة جوا رسميا مواقعه إلى الفرقة المدفعية المدرعة الأولى في مراسم جرت ببغداد.
وتمثل عملية الاستبدال جزءا من خطة أميركية لإحلال قوات جديدة محل تلك التي مضى عليها فترة من الزمن خارج الولايات المتحدة. وقد عبر الجنود المغادرون عن فرحة غامرة لتمكنهم من مغادرة الأراضي العراقية والعودة إلى بلادهم.
تزامنت هذه التطورات مع وصول أولى وحدات سلاح الجو الياباني صباح اليوم إلى الكويت. وتوجه الجنود البالغ عددهم 104 على متن حافلات إلى قاعدة علي السالم التي سيقضون فيها فترة الأشهر الثلاثة المقبلة. وتعتزم المجموعة التي تضم كادرا إداريا وطواقم للصيانة، وأخرى تستخدم في مشاريع إعادة الإعمار، القيام بمهمة تنظيم نقل مواد الإغاثة.
وكانت قوة طليعية تضم نحو 35 ضابطا وجنديا يابانيا وصلت الأسبوع الماضي إلى مدينة السماوة جنوب العراق، حيث يتوقع نشر نحو ألف جندي ياباني
نيكاراغوا قد تعلق مشاركتا بالعراق
في الغضون قالت نيكارجوا انها قد تعلق مشاركتها في التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق لانها لا تستطيع تحمل تكاليف مفرزتها الصغيرة من الافراد العسكريين. ولنيكارجوا وهي من افقر البلدان في نصف الكرة الارضية الغربي 115 جنديا في العراق أغلبهم من افراد الرعاية الطبية وخبراء الالغام وتحميهم قوة صغيرة من القوات الخاصة
وقال نورمان كالديرا وزير الخارجية للصحفيين انها ليست مسالة سياسية. لقد قلنا بالفعل في مناسبات سابقة ان المشكلة انه ليس لدينا اموال. وقال كالديرا ان نيكارجوا توقعت الحصول على مساعدة مالية من دول اخرى من اجل التناوب المزمع للقوات في شباط /فبراير الا انها لم تتلق شيئا الى الان. ولم يقل ما هي الدولة التي كانت نيكارجوا تأمل ان تحصل على مساعدة منها
وقوات نيكارجوا هي جزء من لواء بلس الترا الذي يخضع لقيادة اسبانية في العراق الى جانب قوات من السلفادور وهندوراس وجمهورية الدومنيكان. وقال كالديرا في وقت سابق من هذا الاسبوع ان بلاده ستتكبد 750 الف دولار لاحلال مفرزة نيكارجوا التي من المقرر ان تعود الى البلاد الشهر القادم—(البوابة)—(مصادر متعددة)