اعلن مسؤول عسكري سوداني كبير الاثنين، ان قوات الامن اعتقلت عشرة ضباط في الجيش، من المتعاطفين مع حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه حسن الترابي، وذلك بتهمه التخطيط لانقلاب عسكري.
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر أسمه لوكالة رويترز إن الضباط القي القبض عليهم الأحد وان معظمهم ينتمون لمنطقة غرب السودان التي تمزقها الحرب.
وقال إنهم جميعا من المتعاطفين مع حزب المؤتمر الشعبي المعارض الذي يرأسه الزعيم الاسلامي حسن الترابي.
وقال المسؤول العسكري "هناك عشرة كلهم من الضباط كانوا تحت امرة عقيد.. إنها كانت محاولة لتنظيم انقلاب عسكري." مضيفا ان المجموعة اعتقلت أثناء اجتماعها في مقر قيادة عسكرية في الخرطوم.
ونفي الترابي تورط حزبه في التخطيط لمحاولة انقلاب ولكنه قال إن مصادره أبلغته ان نحو 27 ضابطا قد اعتقلوا.
وكان الترابي حليفا سابقا للرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي استولي على السلطة في انقلاب عسكري عام 1989.
ورفض مسؤول بوزارة الداخلية التعليق على هذا التقرير.
ووسط الشائعات التي ترددت عن عمليات اعتقال ذكرت مصادر الصحافة المحلية ان سلطات الأمن ابلغتهم بعدم نشر أي شيء عن تلك القضية.
وقال المسؤول العسكري إن من بينهم تسعة ضباط ينتمون إلى دارفور في غرب السودان حيث تخوض القوات الحكومية قتالا مع المتمردين منذ أكثر من عام.
وقالت الحكومة إن المعارك الرئيسية في المنطقة قد انتهت ولكن شهود عيان يقولون إن طائرات حكومية قصفت المنطقة في الأسابيع الأخيرة.
وأضاف المسؤول العسكري "حقيقة ان خمسة من الضباط المتورطين ينتمون لسلاح الجو تحمل تداعيات واسعة النطاق نظرا لاعتماد الحكومة على القصف الجوي خلال حربها مع المتمردين في دارفور."
وكان الترابي قد اعتقل في عام 2001 بعد صراع على السلطة مع البشير واطلق سراحه من الاقامة الجبرية في منزله في تشرين الأول/اكتوبر الماضي.
وقال الترابي انه رغم ان حزبه لم يشارك في اي محاولة انقلاب إلا انه يؤيد الاتهامات التي يوجهها المتمردون في غرب السودان للحكومة باهمال المنطقة.
وبشان الضباط المعتقلين قال "إنها ليست مجرد عملية تطهير ولكن سيكون هناك اتهام بمحاولة انقلاب عسكري."
وأوضح ان الضباط ينتمون لمنطقة دارفور والمناطق المجاورة لها مثل كردفان ومناطق أخرى.
وأضاف الترابي ان خمسة من كبار مسؤولي حزبه اعتقلوا الاثنين وان أول اعتقالات تمت في الساعات الاولى من الصباح. لكنه قال إنه لم يتضح ما إذا كان احتجازهم سيقتصر على بضع ساعات لاستجوابهم أم سيدوم اعتقالهم لفترة أطول.
وقال مسؤول آخر بالحزب إنه تم اعتقال سبعة ناشطين آخرين أيضا.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
