ندد الاف المحتجين بمقتل ستة متظاهرين بالرصاص بينهم خمسة طلاب تظاهر المئات في شوارع مدينة الأُبيض في وسط السودان
وهتف المحتجون في مسيرة ضمت رجالا ونساء "الدم بالدم لا نقبل الديّة" فيما كانوا يجوبون شوارع الأُبيض حيث قتل المتظاهرون.
وحمل العديد منهم أعلام السودان وصورا للضحايا فيما كانوا يتجمعون في ميدان قرب مقر الجيش في وسط المدينة بعدما ساروا في مناطق متفرقة من المدينة، على ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس في المكان.
وقتل الاثنين ستة أشخاص بينهم خمسة من طلاب المدارس الثانوية، بالرصاص أثناء تظاهرة ضد تزايد شح الخبز والوقود في المدينة.
ادانة افريقة
دانت الوساطة الإفريقية في السودان، اليوم الأربعاء، قتل الطلاب في مدينة الأبيض، داعية إلى محاكمة المسؤولين عنها في أقرب الآجال.
وأكدت الوساطة أنها لا تقبل أي ذريعة لتأخير التوقيع على الإعلان الدستوري، خاصة وأن الخلافات بين الأطراف "ضاقت جدا".
ذكر أن احتجاجات في مدينة الأبيض يوم الاثنين المنصرم خلفت 6 قتلى بينهم طلاب.
وحملت القوى المعارضة المجلس العسكري الحاكم المسؤولية عن مقتل الطلبة، واتهمته بالفشل في مهمته المتمثلة في حماية المواطنين.
من جهته، أكد رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، أمس الثلاثاء، أن مقتل متظاهرين في الأبيض، كبرى مدن ولاية شمال كردفان، يعتبر "جريمة غير مقبولة".
ولم تشهد الأُبيض، المدينة الواقعة على بعد 350 كلم جنوب غرب الخرطوم، تظاهرات كبيرة ضد البشير خلال حركة الاحتجاجات التي انتهت بإطاحته في 11 نيسان/ابريل.
وفي الخرطوم، دعا تجمع المهنيين الذي أطلق الاحتجاجات أنصاره الى تظاهرات حاشدة في ارجاء البلاد الخميس تحت شعار "القصاص العادل" لضحايا الأُبيض.
وطالب القيادي في التجمع اسماعيل التاج المجلس العسكري "بتقديم المتورطين في المجزرة (في الأبيض) للمحاسبة والمحاكمة بالسرعة المطلوبة"، كما حمّله مسؤولية حماية تظاهرات الخميس.
