دعا وزير الخارجية المصري احمد ماهر إسرائيل إلى إظهار "حسن نواياها" للسماح بتحريك عملية السلام وذلك في ختام لقائه مع الرئيس ياسر عرفات في رام الله في الضفة الغربية، في الغضون نفت السلطة الفلسطينية مزاعم إسرائيلية بلجوء مطلوبين إلى مقر الرئيس الفلسطيني.
وقال ماهر أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات "أن مصر تعمل من اجل استئناف المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية وهو ما يتطلب قيام الجانب الإسرائيلي بإظهار حسن نواياه لكي نتمكن من التوصل إلى السلام".
وكان برفقة ماهر رئيس أجهزة الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان الذي شارك في الحوار الفلسطيني-الفلسطيني الأخير الرامي إلى إعلان هدنة في العمليات ضد إسرائيل
ورأى ماهر أن المفاوضات يجب أن تستأنف "على أسس سليمة وواضحة ووفق جدول زمني محدد بشكل جيد ويتناول كل المسائل". وأضاف "لقد عانى الشعب الفلسطيني كثيرا وحان الوقت لينعم بسلام عادل ودائم".
وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود التي يبذلها مسؤولون مصريون وفلسطينيون من أجل التوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق النار والمضي قدمًا في العملية السلمية.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ان ماهر وسليمان نقلا الى القيادة الفلسطينية موقفا متكاملا من القضية الفلسطينية.
وقال قريع للصحافيين عقب المحادثات مع المسؤولين المصريين "حملا رسالة كاملة ومتكاملة من الرئيس المصري حسني مبارك حول مجمل الوضع الفلسطيني". واضاف قريع ان ماهر وسليمان ابلغا القيادة الفلسطينية دعم مصر للقرارات التي اتخذها مجلس الامن القومي الفلسطيني في وقت سابق من الاسبوع الجاري بهدف ضبط الاوضاع الامنية في الاراضي الفلسطينية. وقال قريع ان الجهود المصرية متواصلة "بكل نشاط وجهد لانجاز اتفاق الهدنة" مع اسرائيل. وشارك في المحادثات المصرية الفلسطينية اضافة الى عرفات وقريع عدد من الوزراء واعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومسؤولين امنيين اضافة الى ممثلين عن الفصائل الفلسطينية المنضوية في اطار منظمة التحرير ونواب في المجلس التشريعي الفلسطيني.
وكان المسؤولان المصريان التقيا بتل أبيب قبيل توجههما إلى رام الله ممثل الأمم المتحدة بالمنطقة تيري رود لارسن الذي عبر لهما عن قلقه من تدهور الأوضاع الإنسانية بين الفلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة. كما حذر المسؤول الدولي من تصاعد الفوضى في المناطق الفلسطينية مع ضعف السلطة وقوة فصائل المقاومة
وفي موعد سابق من الشهر الجاري، زار أسامة الباز، المستشار السياسي للرئيس المصري، حسني مبارك، السلطة الفلسطينية والتقى بمندوبين عنها وبمندوبين عن الفصائل الفلسطينية.
وحسب تقارير عبرية ستبلغ البعثة المصرية رئيس السلطة الفلسطينية، ياسر عرفات، ورئيس الوزراء الفلسطيني، أحمد قريع (أبو علاء)، بآخر التطورات والمستجدات فيما يتعلق باللقاءات العربية التي أجريت مؤخرًا حول إمكانية طرح مبادرة سلام عربية جديدة لحل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، يتم عرضها في القمة العربية في شهر آذار/مارس في شهر آذار/مارس القادم في تونس
وفد اميركي في المنطقة
وتزامن التحرك المصري مع وصول مبعوثي الإدارة الأميركية ديفد ساترفيلد وجون وولف إلى المنطقة اليوم لمناقشة خطة خارطة الطريق
وأعرب وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم عن ارتياحه للجهود الدبلوماسية، معبرا عن أمله في أن تعطي بعض الزخم للحوار المشترك وتقلل من حدة الوضع بين الطرفين.
ويلتقي المبعوثان الأميركيان شالوم اليوم, كما يلتقيان مسؤولين فلسطينيين بينهم رئيس الوزراء أحمد قريع.
وكانت آخر زيارة لساترفيلد إلى المنطقة أواسط كانون الأول/ديسمبر في حين أن وولف المفترض ترؤسه فريق مراقبة تنفيذ التزامات الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لخارطة الطريق بقي بعيدا عن المنطقة منذ 15 تشرين الأول /أكتوبر الماضي
السلطة تنفي وجود مطلوبين في مقر عرفات
إلى ذلك نفت مصادر فلسطينية ما رددته وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن عددا من المطلوبين الفلسطينيين متواجدين فى مقر المقاطعة فى مدينة رام الله.
ونقل موقع عرب 48 على الانترنت عن مصادر وصفها بالعليمة القول ان مقر الرئيس ياسر عرفات فى رام الله لا يحوي اي مطلوبين لإسرائيل وان من تدعى اسرائيل انهم مطلوبين لديها ومتواجدين فى مقر المقاطعة هم فقط من ضباط الاجهزة الامنية الفلسطينية المتواجدين فى المقر بحكم عملهم.
وقالت المصادر انه اذا كانت اسرائيل تعتبر من يعمل في مقر المقاطعة مطلوبا فهذا شانها وحدها.
واضافت ان ما تروجه اسرائيل حول عودة العديد من المطلوبين الى مقر المقاطعة تهدف الى المس بمكانة الرئيس عرفات.
وكانت مصادر امنية اسرائيلية قد زعمت ان حوالي ثلاثين مطلوبا يقبعون في مقر الرئيس عرفات وفى مقدمتهم المطلوبون من حركة فتح الذين كانوا قد تركوا المقاطعة قبل عدة شهور تخوفا من هجمة إسرائيلية ثم عادوا اليها حسب هذه المصادر. وقالت تلك المصادر انهم عادوا الى مقر المقاطعة خلال الاسابيع الأخيرة.
واوضحت المصادر الامنية الاسرائيلية بان المطلوبين من كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح والذين عادوا لمقر المقاطعة متهمون بقتل اسرائيلين.
هذا وزعم الوزير اليميني جدعون عزرا ان "المطلوبين" عادوا الى المقاطعة خوفا من قيام إسرائيل باعتقالهم أو اغتيالهم، ودعا الجيش الإسرائيلي للعمل من أجل الوصول لجميع "المطلوبين" اينما تواجدوا
دوريات للشرطة باللباس المدني في طولكرم
إلى ذلك سيرت مديرية الشرطة في طولكرم، دوريات للشرطة من أفراد وضباط باللباس المدني، حيث مارست عملها كالمعتاد لحفظ النظام.
وكان مجلس الوزراء والأمن القومي، أقرا خلال الجلسة التي عقداها في رام الله، متابعة العمل في غرف العمليات المركزية في الضفة الغربية وقطاع غزة، لضبط الأوضاع الأمنية وفرض سيادة القانون ومراقبة ومتابعة التنفيذ الميداني للتعليمات في مختلف المحافظات الفلسطينية وتلقي التعليمات القيادية، وإصدار التعليمات إلى جميع المحافظات.—(البوابة)—(مصادر متعددة)