نفت مصادر يمنية رفيعة علمها بمقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، السعودي سعيد علي الشهري، الذي تكررت مزاعم مقتله عدة مرات في اليمن.
ونقلت شبكة لـCNN الاميركية عن المصدر الذي يعمل في مجلس الوزراء اليمني: ليس لدينا تأكيدات أو معلومات حول ما إذاعته بعض وسائل الإعلام عن مقتل الشهري.
وأكد المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن وزير الداخلية، عبد القادر قحطان، قدم إلى مجلس الوزراء، يوم الثلاثاء، قائمة بأسماء مفترضة لقتلى أعضاء تنظيم القاعدة في الضربات الجوية، التي نفذت مؤخراً، ولم يكن نائب رئيس تنظيم القاعدة في اليمن سعيد الشهري، ضمن تلك القائمة.
وكان الشهري أحد الذين تمكنت المملكة من استعادتهم من غوانتانامو وأخضعتهم لبرنامج الرعاية، وبعد إطلاق سراحه بأشهر قليلة انتقل إلى اليمن ملتحقاً بتنظيم القاعدة، ومؤسساً مع مجموعة أخرى التنظيم في اليمن.
ونقلت قناة العربية الفضائية عن عائلة الشهري الذي أصيب في الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر الماضي 2012 ضمن عمليات كانت تقوم بها قوات يمنية وأمريكية تستهدف تنظيم القاعدة.
وأكدت مقتل الشهري الذي قضى مع أحد السعوديين ويمني، حيث أصيب بإصابات بالغة أدت الى دخوله غيبوبة حتى توفي متأثراً بجروحه ودفن باليمن.
من جانبه، استبعد المتخصص بشؤون "القاعدة" والجماعات الإسلامية، نبيل البكيري، أن يكون الشهري قتل في الضربات الجوية، التي نفذتها الطائرات الأمريكية أو سلاح الجو اليمني، قائلاً: "لقد أصبح مسلسل الإعلان عن مقتل قيادات القاعدة ممل وليس هنالك ما يؤكد مثل هذه المعلومات.."
وأضاف بأنه لا يمكن الجزم والتحقق من مقتل قيادات القاعدة ما لم يكن هنالك إعلان أو بيان من التنظيم نفسه خاصة فيما يخص مقتل قياداته.
ويعتبر الشهري الرجل الثاني في القاعدة في اليمن وكان من ضمن المشاركين في العملية الفاشلة التي استهدفت اغتيال وزير الداخلية السعودي، الأمير محمد بن نايف عام 2009.
