وجهت السلطات الأمنية المصرية ضربات موجعة لشبكات تجارية متورطة في ارتفاع أسعار الذهب والدولار، مما أثر بشكل كبير على الاقتصاد المصري، من خلال زيادات ملحوظة في أسعار المعدن الأصفر، وتصاعد الدولار مقابل الجنيه المصري في السوق السوداء.
وبعد القبض على تاجر ذهب كبير ملقب ب"إمبراطور الذهب"، قامت الأجهزة الأمنية بحملات تفتيش واسعة النطاق على محلات الصاغة التي يديرها تجار كبار يسيطرون على تحديد الأسعار، والمعروفون بلقب "حيتان الذهب".
وهدفت هذه الحملات إلى التحقق من مدى تطابق العيارات المعروضة في تلك المحلات مع المواصفات المطلوبة.
ذهب غير مدموغ
مصادر موثوقة أكدت أن السلطات تمكنت من القبض على عدة أشخاص يعملون لصالح حيتان كبار، وكانوا بحوزتهم كميات هائلة من الذهب غير المدموغ، بالإضافة إلى مبالغ كبيرة من الدولارات.
وقالت المصادر أنه بعد استجواب هؤلاء الأشخاص، اعترفوا بملكية الإمبراطور المقبوض عليه لتلك الكميات، وكذلك بتورط تجار كبار آخرين من محافظة أسوان جنوب البلاد في هذه الأنشطة غير القانونية.
أباطرة تجارة النقد الأجنبي
في سياق مواز، قامت الأجهزة الأمنية المصرية بشن حملات واسعة النطاق على أباطرة تجارة النقد الأجنبي في القاهرة والمحافظات، بعد تورطهم في زيادة مستويات الدولار في السوق السوداء إلى أرقام قياسية وصلت إلى 56 جنيهاً مقابل الدولار الواحد.
وتمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على تاجرين في محافظة القاهرة، حيث ضبطوا بصدد محاولة غسل أموال بقيمة ملايين الجنيهات المتحصلة من تجارة النقد الأجنبي خارج نطاق الأنظمة المصرفية الرسمية.
إخفاء مصدر الأموال
وتظهر التحقيقات أنهم قاموا بمحاولة إخفاء مصدر الأموال وتضليل مصدرها، واضفاء الشرعية عليها، لإظهارها وكأنها ناتجة عن صفقات مشروعة، من خلال شراء وحدات سكنية وسيارات، بالإضافة إلى إنشاء شركات.