السفينة الأخيرة تتحدى الاحتلال: هل تصل 'مارينيت' إلى غزة؟"

تاريخ النشر: 03 أكتوبر 2025 - 07:40 GMT
_

قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي البدء بترحيل النشطاء الموقعين على أوامر الترحيل من "أسطول الصمود"، فيما تواصل آخر سفينة متبقية في الأسطول – وتحمل اسم "مارينيت" – الإبحار باتجاه قطاع غزة رغم اعتراض نحو 40 سفينة من قِبل قوات الاحتلال، التي تستعد لترحيل المئات من النشطاء إلى بلدانهم في أوروبا.

وأعلن القائمون على "أسطول الصمود" عبر منصات التواصل الاجتماعي مساء الخميس، أن السفينة "مارينيت" تواصل التقدم نحو غزة رغم اعتراض كافة السفن الأخرى، وتُبحر حاليًا على بُعد 54 ميلاً بحريًا (نحو 100 كلم) من السواحل الغزية، أي أبعد بنحو 20 ميلاً من موقع اعتراض أولى السفن.

وزارة خارجية الاحتلال حذرت من أن محاولة السفينة دخول منطقة القتال النشطة و"كسر الحصار" سيتم التصدي لها أيضًا، في إشارة إلى نية قوات الاحتلال منعها من الوصول إلى شواطئ غزة.

وبالتزامن مع هذه التطورات، واصل تحالف "أسطول الحرية" الذي يضم 9 سفن – إلى جانب السفينة "ألف مادلين" – الإبحار المباشر من جزيرة صقلية الإيطالية نحو غزة منذ 25 سبتمبر/أيلول، وسط إصرار من النشطاء على كسر الحصار، رغم تهديدات الاحتلال.

وفي تطور آخر، أبحرت سفينة "الضمير" التي تقل عشرات الصحفيين والعاملين في المجال الطبي من 25 دولة، بهدف الوصول إلى غزة ومساندة زملائهم في "أسطول الحرية". وكانت هذه السفينة قد تعرضت في مايو/أيار الماضي لقصف من قوات الاحتلال قبالة سواحل مالطا.

وفيما يخص تطورات "أسطول الصمود"، فقد أعلنت سلطات الاحتلال اعتراض كافة القوارب، فيما طالبت اللجنة الدولية لكسر الحصار بتدخل دولي عاجل لضمان سلامة النشطاء وإطلاق سراحهم.

وأفادت اللجنة أن عددًا من المحتجزين من النشطاء أعلنوا دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقالهم، في حين ذكرت وسائل إعلام عبرية أن شرطة الاحتلال حولت 473 ناشطًا إلى سجن "كتسيعوت" في صحراء النقب.

كما أشارت وزارة خارجية الاحتلال إلى أنها سترحّل جميع النشطاء إلى بلدانهم، بينما توقعت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن تتم عملية الترحيل جوًا مع مطلع الأسبوع. ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، فقد جرى نقل مئات المحتجزين إلى ميناء أسدود تمهيدًا لترحيلهم طوعيًا أو اتخاذ إجراءات قانونية لترحيلهم قسرًا.

وفي السياق ذاته، كثّف جيش الاحتلال والبحرية عمليات المسح البحري للتأكد من عدم اقتراب أي سفينة من قطاع غزة، فيما وصل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى ميناء أسدود حيث تجري التحقيقات، ووصف النشطاء بـ"الإرهابيين" في تصريحات مسجلة.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن سلاح البحرية سيطر على 41 سفينة ضمن "أسطول الصمود" كانت في طريقها إلى غزة، وعلى متنها أكثر من 400 ناشط، بمشاركة مئات الجنود من وحدات مختلفة، أبرزها وحدة الكوماندوز البحري "شاييطت 13" التي سيطرت على 6 سفن رئيسية من بينها "سيروس" و"دير ياسين".

وفي تغريدة لوزارة خارجية الاحتلال على منصة "إكس"، أكدت أنه لم تتمكن أي سفينة من الوصول إلى سواحل غزة، وأضافت أن السفينة الأخيرة المتبقية ستُمنع هي الأخرى من الاقتراب.

يُذكر أن "أسطول الصمود العالمي" انطلق مطلع سبتمبر/أيلول من إسبانيا، وضم نحو 45 سفينة تقل مئات النشطاء المؤيدين للقضية الفلسطينية من أكثر من 40 دولة، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، والنائبة الأوروبية الفرنسية ريما حسن. وتحمل هذه السفن مساعدات إنسانية من حليب أطفال، ومواد غذائية، وأدوية طبية موجهة إلى سكان قطاع غزة المحاصر. 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن