السعودية تدعو الامم المتحدة للمساعدة بانهاء العنف والصباح ينفي ما نسب اليه بشان العراق

تاريخ النشر: 12 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

دعت السعودية لاعطاء الامم المتحدة دورا محوريا للمساعدة في انهاء العنف في العراق، فيما نفى رئيس الوزراء الكويتي صباح الاحمد الصباح ما نسب اليه من تصريحات بانه يخشى من امكانية تقسيم العراق اذا ما سلمت السلطة لابنائه في 30 حزيران/يونيو. 

وقال مجلس الوزراء السعودي في بيان صدر بعد اجتماع رأسه الملك فهد "أشار المجلس بقلق الى الاوضاع في العراق وما تشهده الساحة العراقية من استمرار لاعمال المواجهات التي ذهب ضحيتها كثير من المدنيين الابرياء من الشيوخ والنساء والاطفال في المدن العراقية." 

واضاف البيان أن الملك أكد في هذا الصدد على "أهمية تحقيق واستتباب الامن في العراق للوصول الى ما يصبو اليه العراقيون من الاستقرار والانطلاق نحو استعادة السيادة والبناء واعادة الاعمار ليعود العراق الى ممارسة دوره الايجابي عضوا فاعلا في المجتمع الدولي." 

وقال البيان الذي نقلته وكالة الانباء السعودية "ولن يتحقق ذلك الا من خلال اضطلاع الامم المتحدة بالدور الاساسي الذي يجب أن تلعبه وفق النظم والقرارات واللوائح ذات الصلة." 

وعارضت السعودية مثل العديد من الدول العربية الاخرى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في العام الماضي. 

ويقول دبلوماسيون غربيون ان المملكة التي تخوض صراعا ضد عنف المتشددين المرتبطين بشبكة القاعدة تشعر بالقلق من ان يثير الصراع على حدودها المزيد من القلاقل المحلية ليصبح العراق ارض تدريب للمتطرفين. 

ويقولون ان الرياض تخشي ايضا ان تشجع القوة المتزايدة للاغلبية الشيعية في العراق الاقلية الشيعية لديها على المطالبة بنصيب اكبر في الادارة السياسية. 

وقال دبلوماسي خليجي مشيرا الى الحرب الاهلية اللبنانية بين عامي 1975-1990 "الموقف في العراق مقلق للغاية..واذا ما تدهور ليصبح حربا اهلية فان ما حدث في لبنان سيكون بمثابة نزهة..وسيصبح العراق منطقة جذب لكل قوى الارهاب ولن يستثنى احد في المنطقة." 

ووجه رجال الدين ذوو التأثير الكبير في السعودية والذين عادة ما يسيرون على نهج الحكومة توبيخا غير معتاد لمعركة واشنطن ضد المقاومة وقارنوها بمحاولات اسرائيل قمع الانتفاضة الفلسطينية. 

الصباح ينفي ما نسب اليه  

من جهة اخرى، فقد نفى الشيخ صباح الاحمد الصباح رئيس الوزراء الكويتي ما نسب اليه من تصريحات بانه يخشى من امكانية تقسيم العراق اذا ما سلمت الولايات المتحدة السلطة للعراقيين بحلول 30 حزيران/يونيو. 

وكانت صحيفة محلية قد نسبت في عددها الصادر الاحد الى الشيخ صباح القول بانه يتعين على واشنطن ان تعيد النظر في موعد 30 حزيران/يونيو المحدد لنقل السيادة للعراقيين وان هذا يمكن ان يؤدي الى  

تقسيم العراق. 

الا ان صحفا يومية نقلت عن مسؤول بمكتب رئيس الوزراء قوله ان هذه العبارات لم ترد مطلقا على لسان الشيخ صباح خلال الاجتماع الذي عقده مع مجموعة من رؤساء تحرير الصحف اليومية بالكويت.—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن