اهتزّت الضاحية الجنوبية لبيروت عصر اليوم الأحد على وقع انفجار قوي نجم عن غارة شنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي، قال إنها استهدفت "بدقة" أحد القياديين البارزين في حزب الله، في عملية أسفرت أيضاً عن وقوع إصابات بين المدنيين. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن المستهدف هو هيثم علي الطبطبائي، المعروف باسم أبو علي الطبطبائي، والذي يُعد –وفق الرواية الإسرائيلية– ثاني أبرز شخصية في الحزب.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الاحتلال حاول تصفية الطبطبائي مرتين خلال الحرب الجارية، وأن هذه الضربة هي المحاولة الثالثة. في المقابل، نقل مراسل الجزيرة في بيروت عن مصادر داخل حزب الله نفيها وجود مثل هذا الوصف التنظيمي، مؤكدة أن المستهدف قيادي عسكري بارز دون تحديد منصبه.
وتشير المعلومات المتداولة حول الطبطبائي إلى أنه من مهندسي قوات النخبة في الحزب، وشارك في القتال في سوريا على عدة محاور، كما لعب دوراً في تعزيز وجود الحزب جنوب سوريا، وسبق للاحتلال محاولة اغتياله في القنيطرة قبل نحو عقد. كما يُنسب إليه دور مركزي في إدارة "حرب الإسناد" لدعم المقاومة الفلسطينية في غزة خلال المواجهة مع الاحتلال، تلاها محاولة إسرائيلية جديدة لاستهدافه بعد اغتيال فؤاد شكر.
وبعد اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، تولّى الطبطبائي قيادة مهمة في الجهاز العسكري للحزب، وربطت تقارير اسمه بمحاولات تهريب أسلحة عبر خطوط سرية من سوريا. وفي حصيلة أولية، أكدت مصادر طبية لبنانية للجزيرة أن الغارة أدت إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة عشرين آخرين. كما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني رفيع تأكيده "نجاح التصفية"، وهو ما أكد مصدر أمني لبناني للجزيرة أيضاً.
