اكد اعضاء اللجنة الرباعية تأييدهم لخطة فك الارتباط التي اعلنها ارئيل شارون الا انهم ابدو بعض التحفظات سيما بعد رفضها من طرف منتسبي حزب الليكود الذي يقوده رئيس الوزراء الاسرائيلي.
واعلن مندوبو اللجنة "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا" في ختام اجتماعهم في نيويورك الثلاثاء أن خطة رئيس الحكومة الإسرائيلية، أريئيل شارون، هي فرصة نادرة للتقدم في العملية السلمية على أساس خطة "خارطة الطريق".
وشارك في الاجتماع كل من وزير الخارجية الأمريكي، كولن باول، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، والأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.
وأعرب المندوبون في ختام اللقاء عن تأييدهم لخطة "فك الارتباط"، بعد إبداء تحفظات كثيرة منها، وبعد رفضها من قبل منتسبي حزب "الليكود".
وياتي اجتماع اللجنة بعد يومين من إسقاط خطة "فك الارتباط" في الاستفتاء الذي أجري بين منتسبي حزب "الليكود".
وأشاد البيان الذي قرأه الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، أيضًا بمبادرة البنك الدولي الذي بادر إلى تأسيس صندوق لتطوير الاقتصاد الفلسطيني، فيما دعا السلطة الفلسطينية إلى إجراء إصلاحات في مؤسساتها وإلى محاربة الإرهاب. كما دعا البيان طرفي النزاع إلى تنفيذ الالتزامات التي التزما بها.
ودعا البيان إسرائيل إلى التخفيف عن حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية لا سيما في الحواجز العسكرية. وأعرب الزعماء عن قلقهم من مواصلة بناء الجدار الفاصل "الذي يمس بأراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية
ويرى المراقبون أن هذا الاجتماع هو الأهم حتى الآن للجنة الرباعية، كما أنه يعتبر الاجتماع الأول منذ رسالة الضمانات التي قدمها الرئيس الأميركي جورج بوش لرئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون.
وصرح رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع بأن السلطة الفلسطينية تنتظر من اللجنة الرباعية أن تعيد التأكيد على مرجعيتها لخارطة الطريق ووضع جدول زمني محدد لتنفيذها.
وقال أحمد قريع في حديث للصحافيين في مكتبه ببلدة أبو ديس شرق مدينة القدس في أعقاب لقائه مع القنصل الأميركي ديفد بارسي ومع يوسي بيلين وزير العدل السابق عن الجانب الإسرائيلي "نأمل أن تعيد الإدارة الأميركية النظر في موقفها وتنشيط ودفع المفاوضات نحو الأمام بدلا من أن تعطي مقدما تعريفاتها الخاصة لقضايا الحل الدائم".
وتوقعت مصادر دبلوماسية تأكيد الرباعية مجددا التزامها بخريطة الطريق والتشديد على أن الانسحاب الإسرائيلي من غزة يجب أن يكون كاملا وتاما—(البوابة)—(مصادر متعددة)