شدد الرئيس السوداني عمر البشير مجددا على ان مفاوضات السلام مع المتمردين الجنوبيين لن تؤدي الى تغيير حدود الولايات في البلاد وان الشريعة الاسلامية ستبقى مطبقة مهما كان رأي المتمردين.
ونقلت عنه اذاعة ام درمان (رسمية) قوله ان "الوفد (الحكومي) الذي يفاوض في نايفاشا (كينيا) تلقى تعليمات للتقيد بثلاث خطوط رئيسية: عدم التخلي عن الشريعة وعدم تفكيك شمال السودان والتأكيد على وحدة البلاد".
واضاف "لن نتخلى ابدا عن الحدود التي اعتمدت في الاول من كانون الثاني/يناير 1956" (تاريخ اعلان استقلال السودان) مستبعدا بذلك فكرة التقسيم الاداري لارضاء المتمردين.
وكان الرئيس السوداني اعلن في العاشر من كانون الثاني/يناير ان اتفاقا شاملا للسلام مع المتمردين الجنوبيين سيوقع "قريبا".
وكانت الحكومة السودانية وقعت مع المتمردين الجنوبيين في السابع من كانون الثاني/يناير الجاري في كينيا اتفاقا حول تقاسم الثروة النفطية وقد اعتبر مرحلة اساسية نحو التوصل الى اتفاق سلام شامل ينهي حربا دامت نحو عشرين عاما.
ولا تزال المفاوضات قائمة بين الطرفين للتوصل الى اتفاق حول تقاسم السلطة وحول السيطرة على ثلاث مناطق متنازع عليها في وسط البلاد.—(البوابة)—(مصادر متعددة)