خبر عاجل

الدنمارك والسويد تتحركان للجم عمليات حرق المصحف

تاريخ النشر: 30 يوليو 2023 - 09:36 GMT
الدنمارك والسويد تتحركان للجم عمليات حرق المصحف

بدأت كوبنهاغن وستوكهولم تحركات للجم عمليات حرق المصحف خلال الاحتجاجات، مستشعرتين مخاطر امنية وصفها رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون بانها الاكثر جدية التي تواجهها بلاده منذ الحرب العالمية الثانية.

واثارت احتجاجات اقدم خلالها اشخاص على اهانة وتدنيس وحرق نسخ من المصحف في الدنمارك والسويد ردود فعل عنيفة فضلا عن توترات دبلوماسية مع الدول الاسلامية التي استدعى كثير منها مبعوثي البلدين الاسكندنافيين.

واعلنت وزارة الخارجية الدنماركية في بيان ان الحكومة بصدد دراسة سبل قانونية تتيح التدخل في الحالات التي يستغل متطرفون خلالها الاحتجاجات لاثارة الانقسامات وينجم عنها تداعيات امنية سلبية على البلاد بسبب اهانة ديانات وثقافات ودول اخرى

وفيما شدد البيان على ان هذه العملية ستتم في اطار احترام حربية التعبير الواسعة جدا في الدنمارك والمحمية بموجب الدستور، لكنه اشار الى ان الاحتجاجات بلغت مستوى جعل دولا كثيرة حول العالم تنظر الى هذا البلد الاسكندنافي باعتباره دولة تقوم بتسهيل تحقير ديانات البلدان الاخرى وتقاليدها وثقافاتها.

وعاد بيان وزارة الخارجية الدنماركية واكد ان بعض الاحتجاجات يمكن ان تكون لها عواقب وخيمة في ضوء ان هدفها الاساسي هو الاستفزاز.

الى ذلك، أكد رئيس الوزراء السويدي اولف كريسترسون في بيان ان عملية مشابهة لما تعتزم الدنمارك القيام به تجري بالفعل في بلاده، مشيرا الى أنه على اتصال وثيق بنظيرته الدنماركية ميتي فريدريكسن بهذا الخصوص.

واوضح كريسترسون ان حكومته تنظر في اجراءات قانونية لتعزيز امن البلاد القومي وامن مواطنيها داخل وخارج السويد.

وضع امني خطير

وقال ان الاحتجاجات التي تخللها حرق المصحف جعل السويد تستشعر مخاطر امنية هي الاكثر جدية منذ الحرب العالمية الثانية.

وعبر عن خشيته من ان تقوم بعض الدول باستغلال اي تدهور امني قد نشهده السويد جراء تداعيات حرق المصحف.

وعلقت منظمة التعاون الاسلامي في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، صفة المبعوث الخاص للسويد لدىها عقب سماحها بتدنيس المصحف على اراضيها.

وقالت الامانة العامة للمنظمة التي تضم 57 دولة تمثل ملياري مسلم المنظمة وتتخذ مقرها في جدة بالسعودية انها ابلغت السويد قرار تعليق صفة مبعوثها الخاص لدى المنظمة بعد سماحها بتنظيم احتجاجات دُنست فيها نسخ من المصحف.

واوضح البيان ان الخطوة تاتي اتساقا مع توصيات لجنتها التنفيذية في اجتماعها الاستثنائي الذي عقدته في 2 تموز/يوليو بعد حرق العراقي سلوان موميكا المصحف امام مسجد في ستوكهولم يوم 28 حزيران/يونيو، تحت حراسة الشرطة السويدية.

واوصت اللجنة في ذلك الاجتماع بمراجعة الاطار الرسمي الذي يربط بين المنظمة واي بلد يسمح بتدنيس المصحف والاساءة للرموز الاسلامية، بما في ذلك تعليق وضع المبعوث الخاص لذلك البلد.

واعاد موميكا الكرة في 20 تموز/يوليو عندما دنس المصحف امام السفارة العراقية في ستوكهولم بعد حصوله على اذن بذلك من السلطات السويدية.

واعلن العراق غداة ذلك سحب القائم باعماله لدى السويد وطرد السفيرة السويدية، فيما اقتحم أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر السفارة السويدية في بغداد واضرموا فيها النار.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن