الخرطوم ومتمردو الجنوب يوقعون 3 اتفاقات تمهد للسلام الشامل

تاريخ النشر: 26 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

وقعت حكومة الخرطوم ومتمردي "الجيش الشعبي لتحرير السودان" الاربعاء، ثلاث اتفاقات اطار من شانها فتح الطريق امام ابرام اتفاق سلام شامل ينهي اطول الحروب الاهلية في القارة الافريقية. 

ووقع ممثلون عن حكومة الخرطوم و"الجيش الشعبي لتحرير السودان" خلال احتفال اقيم شمال غرب نيروبي، ثلاثة اتفاقات تزيح اخر العقبات من امام توقيع اتفاق سلام شامل ينهي 21 عاما من الحرب الاهلية قتل خلالها نحو مليوني شخص راحوا ضحية المجاعة والاوبئة بالدرجة الاولى. 

واستهل كبير الوسطاء، لازاروس سامبييو كلمته امام الحضور في الحفل قائلا "اشكر الرب لهذا اليوم". 

وحضر حفل التوقيع اضافة الى كبار الوسطاء، علي عثمان محمد طه، النائب الاول للرئيس السوداني، وقائد جيش المتمردين جون غارانغ. 

وكان حفل التوقيع الذي كان مقررا في الواحدة بعد الظهر، قد ارجئ الى المساء في ظل خلافات برزت في اللحظات الاخيرة، وهددت بعدم التقدم باتجاه توقيع الاتفاقات المبرمة. 

وقالت مصادر مقربة من المحادثات ان خلافا حول كيفية تقسيم الوظائف الحكومية في منطقتين متنافستين هما جبال النوبة والنيل الازرق عطلت العملية كلها.  

وذكر مسؤول حكومي في الخرطوم أن ممثلي الحكومة والجيش الشعبي لتحرير السودان اختلفا أيضا على ما اذا كان اسم جبال النوبة سيبقى على حاله أم سيتغير الى كردفان الجنوبية كما تفضل الحكومة.  

وعلى ما يبدو، فقد تمكن الطرفان من انهاء خلافاتهما في ما يتعلق بتلك المسائل، وهو ما قاد الى توقيع الاتفاقات التي تؤذن بقرب انتهاء الحرب الاهلية التي تفجرت عام 1983.  

وكانت الجولة الحالية، والاخيرة الى الان، من المحادثات في كينيا قد تمخضت في وقت سابق عن اتفاق الجانبين على فصل الدين عن الدولة وتشكيل جيش مشترك واجراء استفتاء على استقلال الجنوب بعد فترة انتقالية.  

واتفقت الحكومة والجيش الشعبي لتحرير السودان في كانون الثاني / يناير على تقسيم الايرادات النفطية مناصفة -والتي تتجاوز الان ملياري دولار سنويا- خلال الفترة الانتقالية التي تستمر ست سنوات.—(البوابة)—(مصادر متعددة)