نفت الحكومة السودانية حدوث مجاعة باقليم دارفور حيث تخوض قواتها معارك مع المتمردين، كما هاجمت تصريحات لمنسق الامم المتحدة اتهم فيها ميليشات عربية بارتكاب مجازر في الاقليم شبيهة بمذابح رواندا، ووصفتها بانها محض "اكاذيب".
وقال وزير الشؤون الانسانية السوداني ابراهيم حامد للصحفيين الاحد ان "المنطقة لا توجد فيها اي مؤشرات لحدوث مجاعة والتى من بينها ظهور حالات سوء التغذيه وارتفاع اسعار المواد الغذائية".
واكد ان ما تردد حول وجود فجوه غذائية فى الاقليم الذي بدأت جماعتان متمردتان فيه تمردا ضد الحكومة في شباط/فبراير 2003 "لا اساس له من الصحة".
من جهة اخرى فقد هاجم بيان لوزارة الشؤون الانسانية تصريحات ادلى بها المنسق العام للامم المتحده بالسودان موكيش كابيلا، وتحدث فيها عن سقوط عشرات الاف القتلى في المعارك المتواصلة بين القوات الحكومية والمتمردين.
واعتبر البيان هذه التصريحات بانها "تحمل قدرا كبيرا من الاكاذيب".
وقال البيان ان "كابيلا فقد اهم الصفات التي يجب ان يتحلي بها الممثل المقيم والمتمثلة في الحيادية بل تعداها الي عمل سياسي مكشوف وتصريحات كاذبة".
وبررت دواعي تصريحات كابيلا "للظروف الشخصية" التي يمر بها اثر اتفاق الحكومة والامم المتحدة خلال زيارة مساعد الامين العام السفير توم فرالسن على انهاء فترة عمله بالسودان "لفشله في القيام بمهامه".
وعبرت الوزارة عن دهشتها لتصريحات كابيلا موضحة انها ستجعل الحكومة اكثر تحريا في المستقبل لاختيار الممثلين الذين تقدمهم الامم المتحدة للعمل بالبلاد.
وكان كابيلا وصف النزاع في دارفور بانه يعيد إلي الاذهان عمليات الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا عام1994، التي قتل خلالها متطرفون من الهوتو 800 ألف من التوتسي، والهوتو المعتدلين خلال 100 يوم.
وقال إن "الفرق الوحيد بين رواندا ودارفور هو عدد من ماتوا وقتلوا وعذبوا وتعرضوا للاغتصاب".
وأضاف أن "أكثر من عشرة آلاف شخص قتلوا في النزاع" في حين شردت الحرب مايصل إلي مليون شخص مع هروب أكثر من100 ألف لاجئ إلى تشاد.
ووصف كابيلا النزاع بأنه "أكبر أزمة إنسانية في العالم وقد تكون أشد حرب حاليا تدور في العالم". وأضاف أن هناك هجوما وقع في 28 شباط/فبراير الماضي على قرية الطويلة تم خلاله "اغتصاب ما لايقل عن 100 امرأة خلال بضع ساعات واغتصبت ايضا ست فتيات امام آبائهن الذين قتلوا فيما بعد". وأوضح انه في ذات الهجوم "قتل 75 شخصا ونهبت كل المنازل وخطفت نحو150 امرأة و200 طفل". واتهم كابيلا الميليشيات العربية التي تسلحها الحكومة بالتورط في هذه الانشطة في حين اتهم المتمردين بنهب قوافل الإغاثة التي تنقل الطعام إلي اللاجئين الفارين من الحرب.--(البوابة)—(مصادر متعددة)