البوابة - أكد السفير الأمريكي في الخرطوم، جون جودفري، في تغريدة له على موقع "تويتر"، اليوم السبت، إنه وفريق السفارة يحتمون في مكان، عقب الاشتباكات العنيفة التي تشهدها العاصمة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
وجاء في تغريدة السفير الأمريكي: "لقد وصلت لتوي في وقت متأخر من الليلة الماضية إلى الخرطوم، واستيقظت على الأصوات المزعجة للغاية لإطلاق النار والقتال، أنا الآن أحتمي في مكان مع فريق السفارة، كما يفعل السودانيون في جميع أنحاء الخرطوم وأماكن أخرى".
ودعا جودفري، القادة العسكريين إلى وقف القتال، بشكل عاجل، مشددا على أن تصعيد التوترات داخل العنصر العسكري إلى القتال المباشر أمر خطير للغاية.
Escalation of tensions within the military component to direct fighting is extremely dangerous. I urgently call on senior military leaders to stop the fighting. (2/2)
— John Godfrey (@USAMBSudan) April 15, 2023
بلينكن: الوضع في الخرطوم "هش"
وفي أول رد فعل أمريكي على الأحداث الجارية في السودان، منذ صباح اليوم السبت، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إن الوضع في الخرطوم "هش".
وأشار بلينكن، في تصريحات من العاصمة الفيتنامية هانوي، إلى أنه لا تزال هناك فرصة لاستكمال الانتقال إلى حكومة مدنية في السودان.
وأوضح الوزير الأمريكي، أن بعض اللاعبين "ربما يحاولون عرقلة التقدم" في السودان.
اشتباكات بين الدعم السريع والجيش
وتشهد مواقع مختلفة في العاصمة الخرطوم، اليوم السبت، اشتباكات بين قوات الدعم السريع من جهة، والجيش من جهة أخرى.
وأعلنت قيادة الدعم السريع السودانية، اليوم السبت، أن قواتها تمكنت من السيطرة على العديد من المواقع في العاصمة الخرطوم، والولايات الأخرى، من بينها القصر الجمهوري، وبيت الضيافة، ومطارات الخرطوم ومروي والأبيض.
ووسط استمرار الإشتباكات العنيفة التي تشهدها مناطق متفرقة من السودان منذ صباح اليوم السبت، بين "الدعم السريع" والجيش، أعلنت المخابرات العامة السودانية، في بيان لها أن قوات الدعم السريع أصبحت "قوة متمردة"
وأفاد المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبدالله، بأن معسكرات الجيش في الخرطوم ومناطق أخرى، تصدت لهجمات شنتها قوات الدعم السريع.
وتصاعد التوتر بين قوات الدعم السريع، والجيش السوداني، بعد خلافات بينهما حول الفترات الزمنية، لإدماج قوات الدعم السريع في الجيش، وفشل التوصل إلى اتفاق سياسي نهائي بين العسكريين والقوى المدنية، الشهر الماضي.
وشكلت الخطوة التي أقدمت عليها "الدعم السريع"، قبل ايام بنشر تعزيزات عسكرية في محيط قاعدة مروي الجوية شمالي السودان، خلافا مع الجيش، الذي اعتبر أن هذه الخطوة تمت دون التنسيق معه، أو أخذ موافقته.