الخاطف رقم 20 في هجمات 11 سبتمبر يعود الى السعودية

تاريخ النشر: 09 مارس 2022 - 03:23 GMT
القحطاني لم يعد يشكل خطرا
القحطاني لم يعد يشكل خطرا

عاد السعودي محمد مانع القحطاني الى بلاده، والذي يعد الخاطف رقم 20 في فريق خاطفي الطائرات التي شنت هجمات 11 سبتمبر 2001 في واشنطن ونيويورك وذلك بعد اطلاق سراحه 

القحطاني لم يعد يشكل خطرا

وأعيد محمد القحطاني، البالغ من العمر46 عاماً، إلى المملكة العربية السعودية بعد أن قرر مجلس المراجعة (هيئة حكومية أمريكية) أنه لم يعد يشكل "تهديداً كبيراً" الا ان المجلس اقر بان صحته العقلية متضررة للغاية.

تعذيب القحطاني

وتعرض القحطاني لتعذيب شديد من قبل المحققين الأمريكيين بعد اعتقاله في عام 2001، لدرجة أنه غير قادر على المثول أمام المحكمة.

وقال مجلس المراجعة الشهر الماضي إن شرط نقله يجب أن يكون التحاقه بمركز سعودي لتأهيل الجهاديين، معروف باسم مركز الأمير محمد بن نايف للإرشاد والرعاية، حيث يمكن أن يتلقى رعاية صحية عقلية شاملة.

واستخدم المحققون  "أساليب استجواب أكثر صرامة" مع القحطاني، بعد أن قاوم الأساليب التقليدية.

وبين نوفمبر/ تشرين الثاني 2002 ويناير/ كانون الثاني 2003، تم تعذيبه بالعزل المطول، والحرمان من النوم، والإذلال الجنسي، والتعريض للبرد.

في عام 2009، قالت مسؤولة كبيرة في إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، سوزان كروفورد، لصحيفة واشنطن بوست إن معاملة القحطاني "تتوافق مع التعريف القانوني للتعذيب" وأنها قررت عدم إحالته إلى المحاكمة نتيجة لذلك.

وقالت: "لم يكن هذا فعلًا واحدًا بعينه. كان هذا مجرد مجموعة من الأشياء التي كان لها تأثير طبي عليه، والتي أضرت بصحته. كانت مسيئة وغير مبررة وقسرية".

ذكرت العديد من التقارير الصحفية الأمريكية ان الحكومة الأمريكية قد تعمدت إيذاء القحطاني من خلال العزلة والحرمان من النوم والتعري القسري والتعرض للبرد وانه كان في حالة تهدد الحياة. اعترفت الحكومة الأمريكية في يناير 2009 بالتعذيب ولكن عدتها متوافقه مع القانون . كانت هذه هي المرة الأولى التي يعترف مسؤول في إدارة بوش بتعذيب المعتقلين في غوانتانامو.

اعتقال القحطاني في افغانستان

وزعمت السلطات الأمريكية أن القحطاني كان من المفترض أن يكون على متن رحلة يونايتد إيرلاينز رقم 93، التي تحطمت في ولاية بنسلفانيا بعد أن اختطفها أربعة من مقاتلي القاعدة في 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001، لكنه مُنع من دخول الولايات المتحدة في الشهر السابق لذلك التاريخ.

وتم القبض على القحطاني بعد أربعة أشهر على الحدود الأفغانية الباكستانية، ونقل إلى القاعدة البحرية الأمريكية في خليج غوانتانامو في كوبا في فبراير/ شباط عام 2002.

 

غوانتانامو 

 

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن 38 معتقلا لا يزالون في غوانتانامو، بعد الإفراج عن القحطاني. من بين هؤلاء 19 مؤهلون للنقل (الترحيل إلى بلادهم)، بينما ينتظر 10 آخرون المحاكمة من قبل اللجان العسكرية الأمريكية، بمن في ذلك العقل المدبر المزعوم لأحداث 11 سبتمبر، خالد شيخ محمد.