الحكومة الاسبانية تقر بهزيمتها امام الاشتراكيين في الانتخابات

تاريخ النشر: 14 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اقرت حكومة الحزب الشعبي الحاكم في اسبانيا بهزيمتها امام الحزب الاشتراكي المعارض في الانتخابات العامة التي جرت الاحد. 

وهنأ وزير الداخلية الاسباني انخيل اسبيس الاشتراكيين بهذا النصر، وذلك في تصريحات صحافية مساء الاحد. 

وكانت النتائج الرسمية للانتخابات اظهرت تقدم الحزب الاشتراكي المعارض على الحزب الشعبي الحاكم بحصوله على 43.5 في المئة من الاصوات مقابل 36.6 في المئة للحزب الشعبي بعد فرز 48 في المئة من الأصوات. 

ومن شأن ذلك ان يمنح الاشتراكيين 160 مقعدا في البرلمان مقابل 140 مقعدا للحزب الشعبي الذي كان متقدما في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات لكن يحتمل ان يكون قد لحق به الضرر نتيجة الأسلوب الذي عالجت به الحكومة تفجيرات القطارات التي أودت بحياة 200 شخص الخميس. 

وكانت مكاتب الاقتراع فتحت ابوابها صباح الخميس في اسبانيا في اطار انتخابات تشريعية دعي للمشاركة فيها 4305 مليون ناخب. 

وجرت الانتخابات في جو متوتر حيث اطلق متظاهرون صيحات استهجان لرئيس الوزراء خوسيه ماريا ازنار (رئيس الحزب الشعبي اليميني الحاكم) واتهموه بانه مسؤول عن هذه المجزرة.  

وكان الحزب الشعبي حتى الاسبوع الماضي الاوفر حظا في مواجهة الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني حسب كل استطلاعات الرأي التي لم تترك مجالا للشك منذ عدة اشهر الا في حجم الغالبية التي سينالها الحزب الشعبي.  

لكن عنصر المفاجأة في الانتخابات اصبح الان اثر الاعتداءات التي وقعت صباح الخميس في مدريد والتي تبنتها شبكة القاعدة الاسلامية فيما نفت منظمة ايتا الباسكية المسلحة مسؤوليتها فيها.  

وقال وزير الداخلية الاسباني انخيل اثيبيس ليل السبت الاحد ان شريط فيديو باللغة العربية عثر عليه السبت قرب مسجد مدريد اعلن مسؤولية القاعدة عن اعتداءات مدريد، لكن تعذر التحقق من صحة هذا الشريط. واسفرت اعتداءات مدريد الخميس عن سقوط 200 قتيل واكثر من 1400 جريح وقد نسبتها الحكومة الاسبانية الخميس الى منظمة ايتا الانفصالية الباسكية—(البوابة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن