الحريري يحذر العرب من مشروع الشرق الأوسط الكبير

تاريخ النشر: 10 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

حذر رئيس الوزراء اللبناني من القاهرة ‏الدول العربية من مشروع "الشرق الأوسط الكبير" الذي ذكر أن دراسته تتم حاليا من ‏ ‏قبل قوى كبرى وسيتم فرضه على المنطقة.‏ 

وقال رفيق الحريري في تصريح للصحافيين عقب اجتماعه الى الرئيس المصري حسني مبارك ‏ ‏"ان هذا المشروع يجب متابعته لما له من أثر خطير وحساس على أوضاع جميع الدول ‏ ‏العربية".‏ 

ورأى "ان أخطر ما فى هذا المشروع هو أن العرب ليسوا جزءا منه حتى الان وهناك ‏ ‏كلام أن هذا الامر سيعلن عنه بشكل نهائي في بداية الصيف المقبل واننا لا نشعر أن ‏ ‏الدول العربية جزء منه وهو أمر فى منتهى الخطورة والحساسية".‏ 

ونبه الدول العربية الى حساسية هذا المشروع وضرورة "أخذه مأخذ الجد" ‏ ‏لأن الولايات المتحدة والغرب يفصحون اجمالا عن أفكارهم ثم سرعان ما يجد العرب ‏ ‏أنفسهم أمامها وحث العرب على الاطلاع على المشروع ومتابعة تطوراته ليتخذوا الموقف ‏ ‏المناسب. 

وقال الحريري ان "الدول العربية لم تعلم بالامر الا من خلال الاعلام ‏ ‏والاتصالات".‏ ‏ وعما اذا كان هذا الموضوع سيتم طرحه على جدول أعمال القمة العربية القادمة قال ‏ ‏الحريري انه تحدث في هذا الامر مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ‏ ‏عند اجتماعه به  

وتستعد واشنطن، بالتعاون مع حلفائها الاوروبيين، لاطلاق مبادرة من اجل تغيير "الشرق الاوسط الاوسع نطاقا" عبر نشر الديمقراطية في اوصاله، وذلك في خطوة تحاكي معاهدة هلسنكي التي اطلقها الغرب عام 1975 بهدف نشر الحريات في الاتحاد السوفيتي واوروبا الشرقية.  

والمبادرة التي اكد مسؤولون اميركيون انها ستعلن رسميا في حزيران/يونيو المقبل، ستكون المساعدات او "التشارك" الاقتصادي، راس الحربة في المعركة التي ستخوضها واشنطن من اجل اخراجها الى الوجود وفق ما اعلنه وزير الخارجية كولن باول.  

وقال باول في تعريفه للمبادرة "انها جهد للتشارك مع المنطقة. هناك دول في المنطقة تتخذ قرارات وخطوات مهمة للغاية فيما يتعلق بالديمقراطية وحماية حقوق الانسان والتنمية الاقتصادية... اننا نبحث كيف يمكنا تقديم ذلك كله من اجل دعم الاصلاح في الشرق الاوسط". –(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن