البوابة- أيام وتقترب حرب روسيا على أوكرانيا من إتمام عامها الأول، ولم تتوقف تداعيات الأزمة عند الأخبار العسكرية والسياسية، تقرير جديد يتحدث عن تفاقم أزمة الغذاء في العالم وانضمام ما يزيد عن 141 مليون شخص إلى مستوى الفقر المدقع، والسبب يعود إلى ارتفاع أسعار الطاقة وتزايد إنفاق الأسر على الغذاء.
جوعى جدد، هكذا يصف تقرير دورية "نيتشر إنيرجي" الحال الذي وصل إليه المستهلكون في البلدان الذي أعد في 116 دولة أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا والصين، أظهر تأثير زيادة أسعار الطاقة، عقب الحرب الروسية على أوكرانيا.
لن تتراجع أسعار المواد الغذائية والسلع في الأيام القادمة، يتحدث التقرير عن مستقبل أسعار الغذاء خلال العام 2023، وكيف ارتفعت أسعار المواد الغذائية كالبيض والطحين والسكر والأرز خلال الحرب.
تأثرت أسعار الطاقة والغذاء في العالم بالحرب، وانتقلت تداعياتها إلى المستهلكين، الذين خرجوا من أزمة جائحة كورونا لتكون أزمة الغذاء الشكل الجديد التضييق الاقتصادي، تحديداً ارتفاع أسعار المستهلك، والتوقعات التي أعلنت عنها المؤسسات الاقتصادية الدولية بأن العام 2023 سيحمل في طياته المزيد من الارتفاع في الأسعار ووصول التضخم إلى مستويات قياسية.
أزمات متتالية تزيد التضييق على سلة الغذاء، فقد دفعت حرب روسيا على أوكرانيا إلى وقف صادرات أوكرانيا من الحبوب والقمح عند اندلاع الحرب، ما دفع تركيا إلى عقد اجتماع برعاية الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق الحبوب بين روسيا وأوكرانيا، والذي سمح بموجبه بمرور شحنات الحبوب من الموانئ الأوكرانية، تحت مراقبة ومتابعة كل من تركيا وروسيا والأمم المتحدة وتصديرها إلى العالم.
ويقول الصحفي عبدالله ربيحات المتخصص في شؤون الزراعة والغذاء، إن أسعار الأغذية عالمياً تأثرت بجائحة كورونا وما تلاها من حرب روسيا على أوكرانيا وارتفاع أسعار الحبوب في الأسواق والبورصات العالمية.
يشير ربيحات إلى أن غياب البرامج التي تساعد على الحفاظ على مساحات الزراعة وتشجيع الزراعة، فاقمت من أزمة الغذاء، بالإضافة إلى انخفاض المساحات الزراعية جراء الأزمات الطبيعية والكوارث، والحرب الروسية على أوكرانيا التي رفعت من أسعار الغذاء بالمقارنة مع الأعوام الماضية.
وحاولت البوابة التواصل مع عدد من ممثلي نقابة تجار المواد الغذائية، إلا أنها لم تحصل على رد للإجابات حول مؤشرات ارتفاع أسعار السلع خلال العام 2023.
زيادة أسعار الطاقة كانت السبب الأكبر لمشكلة أزمة الغذاء فقد عملت روسيا على تخفيض كميات الغاز الوارد إلى الدول الأوروبية عبر خط الغاز نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2، بسبب موقفها من الحرب الروسية وتضامنها العسكري والسياسي مع أوكرانيا، بالإضافة إلى إعلان العقوبات الغربية على موسكو وتحديد سقف سعري للنفط الروسي والمشتقات النفطية عن 100 دولار للبرميل.
لم تتوقف التحذيرات الدولية من أزمة غذاء تصيب العالم بسبب الأحداث السياسية والأزمات والحروب، فقد حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن العالم يواجه نقصا كبيرا وحقيقياً في الغذاء، وحذر برنامج الغذاء العالمي من أزمة غذاء، مشيراً إلى إن القادم سيكون أسوأ، وأن معدلات الجوع تكررت ووصلت إلى مستويات قياسية فقد بلغ عدد الجوعى في العالم إلى 282 مليون في بداية العام 2022 وبلغت 345 مليون في نهاية العام 2022.