الجيش الاوكراني يكثف هجومه المضاد غداة تمرد فاغنر

تاريخ النشر: 24 يونيو 2023 - 06:48 GMT
الجيش الاوكراني يكثف هجومه المضاد غداة تمرد فاغنر

كثفت القوات الاوكرانية السبت، هجومها المضاد في شرق البلاد معلنة احراز تقدم في اتجاهات عدة، وذلك غداة سحب مجموعة فاغنر مقاتليها من المنطقة في اطار تمرد اعلنته ضد القيادة في موسكو.

وفي وقت سابق السبت، ابلغ رئيس الأركان الأوكراني الجنرال فاليري زالوجني نظيره الأميركي الجنرال مارك ميلي أنّ الهجوم المضادّ "يسير وفق المخطّط".

وقال الجنرال زالوجني في بيان انه بحث مع ميلي تفاصيل الوضع على الجبهة واطلعه على انشطة الوحدات الاوكرانية الهجومية، كما اكد له ان العملية تسير وفقا ما هو مخطط لها.

واستثمر الوزير الاوكراني الاتصال ليطلب من نظيره الاميركي تزويد اوكرانيا بانواع اسلحة محددة ومعدات ازالة الغام.

ربما ترى اوكرانيا فرص سانحة في انسحاب مقاتلي فاغنر الذين شكلوا راس حربة قتالية على عدة جبهات كان اخرها مدينة باخموت التي سيطروا عليها بعد معارك شرسة دامت عدة اشهر.

وتاتي مسارعة القوات الاوكرانية الى اقتناص الفرصة بعدما قالت شبكة "سي ان ان" الخميس،  ان البنتاغون ومسؤولين غربيين اعربوا عن خيبة املهم ازاء مسار الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الاوكراني ضد روسيا، والذي وصفوه بانه "لا يلبي التوقعات" على كافة الجبهات، بحسب ما ذكرته .

واوضحت الشبكة انه وفقا للتقييمات الغربية، فقد اثبتت خطوط الدفاع الروسية انها محصنة حيدة، ما يجعل من الصعب على القوات الاوكرانية اختراقها. واضافة الى ذلك، نجح الجيش الروسي في اعاقة مدرعات كييف عبر الهجمات الصاروخية والالغام، وهو يقوم كذلك بنشر القوة الجوية بصورة اكثر فاعلية.

وقال المسؤولان الغربيان ان القوات الاوكرانية اثبتت انها "هشة" في مواجهة حقوق الالغام، فيما يظهر الجيش الروسي "كفاءة" في دفاعاته.

"ضعف واضح"

كان الرئيس الاوكراني فولودومير زيلينسكي اعتبر السبت، ان تمرد مجموعة فاغنر يظهر ضعفا واضحا وواسع النطاق لروسيا. مضيفا ان الاخيرة وكلما اطالت بقاء قواتها في بلاده كلما واجهت المزيد من الفوضى والمشكلات.

واكد زيلينسكي ان بلاده قادرة على حماية اوروبا ومنع انتشار الفوضى والشر الروسيين ووصولهما اليها.

وكان رئيس المجموعة يفغيني بريغوجين اعلن الجمعة سحب قواته من اوكرانيا والزحف الى موسكو بعدما اتهم الجيش الروسي بقصف معسكرات مجموعته باوامر مباشرة من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.

ودعا بريغوجين (62 عاما) الجيش والمواطنين الروس إلى الانضمام إلي مقاتلي مجموعته الذين يقول ان عددهم يزيد على 25 الفا.

ومساء السبت، اعلن بريغوجين وقف زحف قواته الى موسكو وعودتها الى معسكراتها "حقنا للدماء"، منهيا عمليا تمردا على القيادة العسكرية الروسية هز اركان البلاد خلال الساعات الماضية.

وفي تسجيل صوتي بثه مكتبه، اعتبر بريغوجين إنّ ارتال مقاتليه "تعود أدراجها إلى المعسكرات الميدانية وفقاً للخطة"، بعدما اصبحت البلاد على شفير وضع "يمكن أن تُسفك فيه دماء".

ووصف الرئيس الروسي تمرد مجموعة فاغنر بأنه طعنة في ظهر الدولة والشعب، معتبرا ان ما يحصل هو نتاج خيانة سببها مصالح شخصية لقائد المجموعة بريغوجين، متوعدا بمعاقبة المتورطين.