الجيش الاميركي يحقق في مقتل مراسلي ''العربية''

تاريخ النشر: 21 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قال الجيش الاميركي السبت ان الجنود الاميركيين ربما كانوا غير مسؤولين عن قتل صحفيين بقناة العربية التلفزيونية الفضائية عند نقطة تفتيش في بغداد هذا الاسبوع الا انه اضاف انه سيجري مزيدا من التحقيقات في الواقعة. 

وتقول قناة العربية الاخبارية ومقرها دبي ان جنودا اميركيين اطلقوا النار على اثنين من صحفييها في سيارتهما الصغيرة ذات الدفع الرباعي قرب نقطة تفتيش عسكرية ليل الخميس بعد ان تجاوزت سيارة مسرعة اخرى حاجز التفتيش . 

الا ان متحدثا باسم الجيش الاميركي قال ان ما يمكن ان يؤكده الجيش الاميركي الان هو ان جنوده مسؤولون فقط عن اطلاق النار وقتل سائق السيارة التي اقتحمت نقطة التفتيش. 

وقال البريغادير جنرال مارك كيميت نائب مدير عمليات الجيش الاميركي في العراق في مؤتمر صحفي "هناك تناقضات بين ما ذكرته التقارير .. والحقائق على الارض". 

واشار كيميت الى ان الجيش قام بحصر عدد الطلقات التي اطلقها الجنود الاميركيون على السيارة التي اقتحمت نقطة التفتيش وان العجز كان رصاصتين فقط. وتابع ان التشريح اظهر ان صحفيي العربية أصيبا بخمس رصاصات على الاقل. 

وقال "هناك تناقض كبير بين الرصاصات التي أطلقت على السيارة التي اقتحمت نقطة التفتيش والرصاصات التي يزعم انها أطلقت على صحفيي العربية". 

وتابع ان موظفي العربية ضربوا بدقة مدهشة بالنسبة لمن يستقل سيارة متحركة تتعرض لاطلاق نار ليلا من جنود امريكيين خائفين من هجوم على موقعهم. 

واقر كيمت بان رجال شرطة وافراد امن عراقيين كانوا عند نقطة التفتيش الا انه لم يستطع قول ما اذا كانوا قد أطلقوا نيران اسلحتهم. 

وقال انه تم اجراء مقابلات مع عدة جنود اميركيين وقائدهم في نقطة التفتيش مشيرا الى ان احدا منهم لم يستطع تذكر اطلاق نار على عربة كالتي كان موظفو العربية يستقلونها. 

وقال كيميت "نحن لا ننفي التقرير في هذه المرحلة" الا انه اضاف ان هناك حاجة لمزيد من التحقيقات. 

وقال كيميت ان الجيش الأميركي طلب من العربية ان تسمح باجراء مقابلة مع سائق السيارة والسماح بفحصها. 

واضاف "نريد ان ندفع التحقيق قدما بسرعة حتى نتمكن تحديدا من معرفة حقيقة ما حدث"—(البوابة)