وسع جيش الإحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، من نطاق عملياته العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مع إطلاق الدبابات قذائفها، باتجاه البنايات العالية في وسط المدينة، في ظل موجة نزوح واسعة من المنطقة، نحو دير البلح ومواصي خان يونس.
وشمل القصف الإسرائيلي، مناطق متعددة في رفح التي تكتظ بأكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني، ومنها بلدية رفح ودوار العودة ودوار النجمة، وصولا إلى أطراف حي الجنينة وحي البرازيل شرقا.
كما استهدفت الغارات الجوية، محيط جامعة القدس المفتوحة سابقا، بينما لا تزال الدبابات تواصل إطلاق قذائفها مع تنفيذ غارات جوية على منطقة الشوكة، وهي إحدى القرى ذات الكثافة السكانية في رفح.
نزوح مكثف من رفح
وتشهد مدينة رفح في قطاع غزة، تحركا مكثفا للمدنيين، باتجاه مواصي خان يونس ودير البلح، حيث غادرت مئات السيارات والشاحنات الشرقية من المدينة.
وأفاد المشفى الوحيد في رفح، بارتفاع عدد الضحايا جراء الاشتباكات خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث بلغ عدد الشهداء 35 شخصاً، والجرحى 129 شخصاً.
في الوقت نفسه، استمرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في إغلاق معبر رفح الحدودي مع مصر، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية داخل المحافظة.
ووصل عدد النازحين إلى حوالي 1.5 مليون فلسطيني في محافظة رفح، حيث يواجهون ظروفا قاسية، تتمثل في نقص الإمدادات الأساسية مثل الطعام والشراب والدواء.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، دفع القصف العنيف السكان للنزوح من مناطقهم بحثاً عن الأمان، إلا أنهم يجدون أنفسهم مضطرين للانتقال بين المناطق في قطاع محاصر.