قرر الجيش الاسرائيلي تعزيز قواته على الحدود مع لبنان عقب القصف المتبادل بينه وحزب الله في منطقة مزارع شبعا الليلة الماضية، كما حمل سوريا ولبنان مسؤولية تدهور الاوضاع في المنطقة المحتلة.
ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن مصادر اسرائيلية اعلانها اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي قرر تعزيز قواته على الحدود مع لبنان، بعد تقييم اجراه عقب القصف الذي شنه حزب الله على مواقعه في مزارع شبعا، وكذلك الغارات والقصف الذي قام به ردا على هذا القصف.
وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله الليلة الماضية "إن سرايا الشهيد احمد ياسين في المقاومة الاسلامية" قصفت "مواقع العدو الصهيوني في مزارع شبعا بكافة الاسلحة الصاروخية والمباشرة واصابتها اصابات مباشرة." وردت اسرائيل بقصف جوي مكثف على اطراف بلدة كفر شوبا وكفر حمام.
وجاء هذا التطور المفاجيء بعد ساعات على قيام الجيش الاسرائيلي باغتيال مؤسس حركة حماس الشيخ احمد ياسين.
وقد حمل الجيش الاسرائيلي سوريا ولبنان مسؤولية "تدهور الاوضاع" على الحدود، وذلك خلال اجتماع لكبار قادته العسكريين عقد الليلة الماضية.
واعلن الجيش في بيان صدر في ختام الاجتماع أنه يحمل "سوريا ولبنان مسؤولية تدهور الأوضاع على الحدود الشمالية، وذلك لأن الحكومة اللبنانية أثبتت، في السابق، أنها تستطيع إحباط نشاطات معادية لإسرائيل من الحدود اللبنانية إذا أرادت ذلك".
وهدد البيان بان الجيش الإسرائيلي "لن يكتفي في المستقبل برد عيني كما فعل، أمس، إذا تواصلت عمليات إطلاق النار على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية، إنما سيكون رده مغايرًا وأشد".
وكان الشيخ حسن نصر الله الامين العام لحزب الله قال الاثنين ان اسرائيل ستدفع ثمنا فادحا لاغتيالها الشيخ أحمد ياسين زعيم حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وقال نصر الله في كلمة أذاعتها محطة المنار التلفزيونية الفضائية على الهواء "سيكتشف الصهاينة قريبا أنهم ارتكبوا حماقة كبيرة جدا تضاف الى سلسلة حماقاتهم السابقة."
وأضاف "إنهم سيدفعون الثمن الباهظ لجريمتهم البشعة على أيدي المجاهدين الاوفياء."
وتابع نصر الله أن مقتل ياسين "سيكون له تداعيات ونتائج أهم وأخطر من كل ما شاهده هذا الكيان الغاصب حتى الان."
ويقول حزب الله ان هجماته سرعت بالانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 بعد احتلال دام 22 عاما وتدعم الجماعة الانتفاضة الفلسطينية.
وتقول اسرائيل ان النشطاء الفلسطينيين يحاولون تقليد أساليب حزب الله.
وراى نصر الله ان "شهادة" ياسين هي ولادة جديدة للمقاومة ولمشروعها.وقال "إن شهادة قائد المقاومة تضع المقاومة على طريق النصر النهائي وتختصر العديد من المراحل"-(البوابة)—(مصادر متعددة)