انتزع الجيش الإثيوبي السيطرة على بلدة لاليبيلا التاريخية من قوات جبهة تيغراي للمرة الثانية خلال الشهر الجاري، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية الأحد.
وتبدلت القوات الحكومية السيطرة على لاليبلا الشهيرة بكنائسها الصخرية عدة مرات خلال الصراع مع القوات المتمردة من إقليم تيغراي الشمالي.
وكان المتمردون استولوا مطلع الأسبوع الماضي، على المدينة التي لها أهمية روحية بالنسبة لملايين المسيحيين الأرثوذكس الإثيوبيين، قبل أن تعلن الحكومة استعادتها اليوم الأحد.
وهذه المرة الثانية هذا الشهر التي يتم فيها إعلان سيطرة قوات الجيش على البلدة، ففي الأول من الشهر الجاري، ذكرت قناة ”فانا“ التابعة للدولة، أن القوات الحكومية الإثيوبية وحلفاءها استعادوا السيطرة على بلدة ”لاليبيلا“.
جاء ذلك بعد أن سيطر المتمردون على بلدة ”لاليبيلا“ في آب/ أغسطس الماضي.
وقال حينها نائب رئيس بلدة ”لاليبيلا“، مانديفرو تاديسي، إن البلدة تحت سيطرة متمردي تيغراي، مضيفا أن السكان فروا من البلدة، وأعرب عن قلقه بشأن سلامة الكنائس الأثرية.
وتوجد بالبلدة 11 كنيسة محفورة في الصخر تعود إلى القرنين الثاني عشر والثالث عشر، وبنيت هذه الكنائس كبديل للحج إلى الأراضي المقدسة، التي كان يتعذر السفر إليها في ذلك الوقت.
وقال ماندفرو: ”هذا تراث عالمي، ويجب أن نتعاون لضمان الحفاظ على هذا الكنز“.
وأكدت إثيوبيا، أمس السبت، أن القوات الحكومية استعادت مدنا عدة من متمردي تيغراي في شمال البلاد، الذي يشهد نزاعا مستمرا منذ أكثر من عام أودى بحياة آلاف الأشخاص.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد تقود ”هجوما مضادا“ منذ أسابيع لاستعادة أراض من متمردي جبهة تحرير شعب تيغراي التي تقاتلها منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
وقالت إدارة خدمة الاتصالات الحكومية، إن القوات ”نجحت في السيطرة بشكل كامل على سانكا وسيرينغا وبلدات ولديا وحارا والكوبيا وروبيت وكوبو“.
