تضاربت الانباء بشان اعتقال القيادي الجهادي البارز أبو مالك التلي في ريف مدينة إدلب، بامر من زعيم التنظيم ابو محمد الجولاني
وفيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوة أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام، "النصرة" نفذت المهمة صباحا" فقد اعلنت مصادر اعلامية ان قوة أمنية ضخمة تابعة "لهيئة تحرير الشام" حاصرت صباح اليوم منزل القيادي السابق المنشق عن صفوفها "جمال زينية" ابو مالك ، محاولة اعتقاله واقتياده إلى سجونها إلا أن مقاومته حالت دون ذلك الى جانب تدخل أحد قادة "تحرير الشام" لحل الخلاف.
ولفت المصدر، إلى أن جلسة عقدت بعد ذلك بين "تحرير الشام" والقيادي السابق "التلي" وسط استنفار أمني واسع في المنطقة "لهيئة تحرير الشام"، وتدخل عدة شخصيات مهمة لحل القضية.
هام ومهم:
— منتدى الثورة السورية (@syria7ra) June 22, 2020
هيئة تخريب الشام تعتقل أبومالك التلي أحد أهم قادة الفصيل المارق بعدسرقة 250الف دولارمن مكوس المعابر.
عندماقلنا
- التلي هو من يحمي داعش في القلمون
- التلي باغي على الجيش الحر
- التلي سلم القلمون لحزب الشيطان
كل هذا لم يحرك الجولاني وغلمانه لكن عندما سرقهم اعتقلوه pic.twitter.com/ac3n0HURQz
وانشق التلي عن هيئة تحرير الشام في السابع من أبريل الفائت من العام الجاري، وشكل جماعة مقاتلة جهادية وانضم إلى غرفة عمليات "فاثبتوا" الجهادية، كما يعرف عن أبو مالك رفضه للاتفاقات الروسية – التركية حول منطقة خفض التصعيد، وهو ما أكده بنفسه في أكتوبر من العام 2018
كما أن التلي الذي قدم استقالته في وقت سابق من النصرة اسمه الحقيقي جمال زينية، كان قد اختطف راهبات معلولا بريف دمشق، قبل أن يطلع سراحهن في مارس 2014 بموجب اتفاقات وصفقة تقاضى خلالها مبالغ مالية طائلة، فيما فقد أبو مالك التلي نجله بعملية اغتيال في ريف إدلب.
وكان المرصد أكد في الـ 25 من أكتوبر عام 2017، أن نجل أبو مالك التلي قضى بإطلاق نار عليه من مسلحين مجهولين، في ريف مدينة إدلب، خلال تنقله على إحدى الطرق ضمن المنطقة.
“أبو مالك التلي” هو “جمال زينية” سجين سياسي في أقبية النظام حكم عليه بالسجن لمدة 20 عاما، أطلق النظام سراحه من سجن صيدنايا بداية اندلاع الثورة عام 2011 بعد سبع سنوات قضاها من الحكم، وعاد إلى مدينة التل في ريف دمشق التي ولد وترعرع فيها، وشكل مجموعة قتالية صغيرة وشارك في عدة معارك ضد قوات النظام، وتعرض لإصابة في معركة “تحرير التل”.
ويعرف عنه انه قاد معارك جبهة النصرة في جبال القلمون ابان كانت الثورة السورية في اوجها قبل ان يقرر تسليم المنطقة لحزب الله والنظام السوري بعد صفقة قطرية ايرانية اعقبت الحصار الخليجي للدوحة
وقال “التلي” في بيان: “إنني قد عزمت مفارقتي لهيئة تحرير الشام، وذلك بسبب جهلي وعدم علمي وقناعتي ببعض سياسات جماعة الهيئة، وهذا أمر فطري فقد جبل الإنسان على حب المعرفة، وهذا الذي دفعني إلى مفارقة هذه الجماعة”، على حد تعبيره.
انتقل “التلي” بعد إصابته إلى الجرود وشن عدة معارك في منطقة عرسال والقلمون ورنكوس وعسال الورد، وانضمت إليه العديد من كتائب المعارضة المقاتلة وتزعم المنطقة بعد أن أصبح يقود أكبر فصيل تابع لـ “جبهة النصرة” في المنطقة، وعاد أدراجه إلى مدينته “التل”، وانشقت بعدها عدة كتائب عن صفوفه كــ “الكتيبة الخضراء” وانتمت إلى تنظيم “داعش” وحصل على إثرها خلافات واقتتال داخلي.
واشتهر “التلي” في العديد من الخطابات شديدة اللهجة لتنظيم “داعش” عام 2015، داعياً عناصر التنظيم في القلمون إلى ترك التنظيم حيث قال في إحدى خطبه، أن عناصر التنظيم بالغوا في قتل المسلمين واستباحوا دمائهم وأموالهم وكفروا من خالفهم.
وتزعم “التلي” عدة صفقات مع “حزب الله” اللبناني في المنطقة منها تسليم الجرود والقلمون ويبرود، وصفقات أخرى مثل “راهبات معلولا” وعناصر يتبعون لـ “حزب الله”، واتهم على إثرها بتلقي الأموال تقدر بملايين الدولارات.
وخرج “التلي” من ريف دمشق في صفقة المدن الأربع إلى محافظة إدلب شمال غرب سوريا مع عناصر فصيله، وأكمل مسيرته في صفوف “هيئة تحرير الشام” وتقرب من زعيمها “أبو محمد الجولاني”، وبات أحد أعضاء مجلس الشورى العام التابع للهيئة، كما أصبح المرجع الرئيسي لأكثر من 70 بالمئة من مهجري دمشق المقيمين في الشمال السوري.
ويحسب “التلي” على القسم المتشدد في صفوف تحرير الشام أسوة بـ “أبو اليقظان المصري”، و”أبو الفتح الفرغلي” وغيرهم، وعرف بمعارضته للتدخل التركي في المناطق المحررة منذ بدايته وحصل خلافات بينه وبين قيادة “تحرير الشام” على خلفية قبولها إنشاء نقاط مراقبة تركية في المنطقة ومرافقة عناصر الهيئة للأرتال التركية التي تسير ضمن مناطق سيطرت فصائل المعارضة، واتهم “تحرير الشام” بتطبيق اتفاقية “سوتشي” ومنع أي عمل ضد النظام.