الجزائر سمحت لفرنسا بعبور اجوائها لضرب شمال مالي

تاريخ النشر: 13 يناير 2013 - 08:08 GMT
وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس
وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس

قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد ان الجزائر سمحت للطائرات الفرنسية بعبور اجوائها في طريقها لضرب اهداف للجماعات الاسلامية في مالي، وهو ما اتاح وقف تقدمها نحو الجنوب.

وقال فابيوس ردا على سؤال لقناة "ال سي اي" الاخبارية ان "الجزائر سمحت بالتحليق فوق اراضيها من دون شروط". وقصفت طائرات رافال فرنسية انطلقت من فرنسا مواقع للاسلاميين المتطرفين في شمال مالي.

واضاف للصحافيين "لقد تم وقف الارهابيين. وبدأ اليوم التعامل مع القواعد الخلفية للارهابيين" في شمال مالي، مؤكدا تنفيذ غارات في غاو، معقل الاسلاميين.

وقال فابيوس "نعمل مع الجزائريين، ونواصل المباحثات. ما نفكر فيه هو انه في حال كان على القوات الافريقية التقدم شمالا، سيتعين على الجزائريين اغلاق حدودهم".

ونفى ان يكون الجنود الفرنسيون فوجئوا بمقاومة الاسلاميين المتطرفين، وذكر بان العملية الفرنسية لها ثلاثة اهداف: "وقف تقدم الارهابيين"، و"استعادة وحدة مالي، وهذا سيأخذ المزيد من الوقت"، و"تطبيق قرار مجلس الامن الدولي" باقامة حوار سياسي والاهتمام بتنمية البلاد.

وقال "لو لم تتدخل فرنسا كان يمكن (للاسلاميين) ان يصلوا الى باماكو مع ما لذلك من عواقب مخيفة".

واعتبر ان التدخل الفرنسي هو بالاساس عبر الطيران، موضحا ان الامر يتطلب نشر قوات خاصة على الارض لتوجيه الطائرات الى اهدافها. والمح كذلك الى امكان ارسال تعزيزات فرنسية الى مالي هذا الاسبوع مع وصول قوات افريقية لمؤازرة جيش مالي.

وحول مدة التدخل الفرنسي، قال فابيوس "انها مسالة اسابيع".

وقال انه تحدث الاحد مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي اشاد بالتزام فرنسا في مالي، واكد ان "يد الرئيس هولاند لم ترتجف" وانه اتخذ قراره خلال "24 ساعة".