التقرير حول انخفاض هجمات طالبان ليس صحيحا

تاريخ النشر: 26 فبراير 2013 - 08:42 GMT
ارشيف
ارشيف

قال مسؤولون اميركيون الثلاثاء ان تقرير القوات التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان الذي يتحدث عن انخفاض هجمات طالبان في هذا البلد ليس صحيحا، مشككين في مزاعم الحلف الاطلسي حول احراز تقدم في الحرب.

وكانت القوة الدولية للمساعدة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي قالت على موقعها على الانترنت ان "الهجمات التي يشنها الاعداء" انخفضت بنسبة سبعة بالمئة عام 2012.

الا ان المسؤولين قالوا ان تلك المعلومات خاطئة، وان عدد هجمات طالبان في ذلك العام يساوي عددها في العام الذي سبق.

وعادة ما تتحدث الحكومة الاميركية وحلفاؤها عن انخفاض في هجمات المسلحين كدليل على تراجع طالبان. ولكن الخطأ في الاحصاءات الرئيسية اثار تساؤلات حول كيفية تصوير الحكومات والقادة للتقدم في الحرب في افغانستان.

وذكر مسؤولون ان الخطأ حدث لان بعض الوحدات الافغانية لم تتسلم الا مؤخرا المسؤولية الامنية من قوات الحلف الاطلسي في بعض المناطق ولم تقم بادخال المعلومات بالشكل الصحيح على قاعدة البيانات.

واضاف مسؤول في وزارة الدفاع طلب عدم الكشف عن هويته ان "الخطأ يعود الى الاعداد الكبيرة للوحدات الافغانية التي تدخل على موقع الانترنت، وتولي هذه الوحدات القيادة في 2012 لاول مرة في غالبية المناطق".

واظهرت الارقام الصحيحة لهجمات المسلحين في 2012 ان الهجمات هي على نفس مستواها خلال العام 2011، بحسب المسؤول.

واضاف "بشكل عام فان الاعداد هي نفسها تقريبا".

وعادة ما يتحدث وزير الدفاع ليون بانيتا وعدد من كبار قادة الجيش والمسؤولين البارزين عن تقدم واعد في الوضع الامني في افغانستان وان العنف والهجمات انخفضت مقارنة مع الفترات السابقة.

وفي تقرير الى الكونغرس صدر في تشرين الاول/اكتوبر، اشاد البنتاغون بما قال انه انخفاض في هجمات الاعداء من شهر ايار/مايو وحتى ايلول/سبتمبر 2012.

وادى الاعتراف بالخطأ في تلك الارقام الثلاثاء الى اثارة اسئلة حول دقة الارقام التي ينشرها البنتاغون والحلف الاطلسي خاصة لان الارقام التي صدرت اخيرا جمعتها قوات الجيش والشرطة الافغان التي لا تتمتع بتدريب قوي ومستوى قدرات العناصر على الكتابة والقراءة ضعيف.

وقال مسؤول الدفاع ان الارقام الخاصة ب"الهجمات التي يشنها الاعداء" هي "افضل مقياس لدينا، ولكنه ليس مثاليا".

واكد المسؤول ان جهود الحرب تسير في المسار الصحيح وان الخطأ في الاعداد لم يغير تقييم البنتاغون للحرب في افغانستان.

واضاف "نحن لا نزال على ثقة باننا نشهد تقدما" حيث اصبح المتمردون مضطرين على العمل بعيدا عن المناطق المأهولة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن