بث التلفزيون السوري السبت، اعترافات المجموعة المتهمة بتنفيذ هجوم المزة في دمشق، والذي زعم القائد المفترض للمجموعة انه جاء ردا على "العدوان" الاميركي والاسرائيلي في العراق وفلسطين.
وكانت قوات الامن في سوريا قد تبادلت اطلاق النار مع اربعة مسلحين في 27 نيسان/ابريل بعد ان فجروا سيارة ملغومة خارج مبنى سابق للامم المتحدة في دمشق.
وقتل اربعة من بينهم امرأة في الهجوم الذي وصفته الدولة حينئذ بانه عمل "ارهابي".
وقال احمد شلاش حسن في اعتراف على التلفزيون السوري السبت "حاولت أن أنظم هذا العمل ردا على الظروف السيئة والعدوان الواضح من قبل اسرائيل وأمريكا ومن قبل كل دول الكفر سواء في فلسطين أو العراق."
وفي وقت سابق السبت ألقت وزارة الداخلية في سوريا باللوم في الهجوم وتبادل اطلاق النار على ما وصفته بانه مجموعة "معزولة" من المتشددين الاسلاميين.
ونقلت وكالة الانباء السورية عن مسؤول بوزارة الداخلية قوله "بينت التحقيقات أن مجموعة أصولية متطرفة معزولة موءلفة من أربعة أشخاص سوريين قامت بالاعتداء على مبنى كان مقرا للامم المتحدة في حي المزة."
وقال حسن في اعترافه وهو راقد على سرير بالمستشفى انه لا ينتمي الى اي جماعة سياسية وان الهجوم كان يستهدف مصالح غربية.
ومضى قائلا "لا أنتمي لا لتنظيم داخلي ولا خارجي وانما العمل الذي صار عبارة عن جهد شخصي وفردي من قبلي أنا والاشخاص الذين كانوا معي."
لكنه أضاف "العمل خاطئ مئة في المئة وسبب فتنة واساءة كبيرة خصوصا موت تلك المرأة.. المدرسة. وأسأل الله أن يتوب علي وعلى من كان معي."
وقال حسن وهو طالب يبلغ من العمر 26 عاما انه فكر في مهاجمة أهداف أخرى منذ بدأ التخطيط لمهاجمة أهداف غربية قبل عامين لكن تلك الاهداف كانت تخضع لحراسة مشددة.
ومضى قائلا "حاولنا بأي شكل من الاشكال أن نجد أي هدف أجنبي فما وجدنا الا مبنى الامم المتحدة."
وبالمبنى مستودع مياه عليه شعار الامم المتحدة لكنه صار مبنى سكنيا تقطنه أسر سورية.
وقال حسن انه حض أخاه أيمن وقريبا اخر يدعى محمد حسين النهار على تنفيذ الهجوم.
وقتل الاثنان أثناء العملية كما قتلت المعلمة وأحد رجال الشرطة. وأصيبت امرأة أخرى واثنان من الشرطة.
وباستثناء الاضطرابات التي شهدتها مناطق كردية نائية في مارس اذار الماضي لم تشهد سوريا اعمال عنف واسعة خلال الاربع السنوات التي تولى خلالها بشار الاسد الرئاسة خلفا لوالده الرئيس الراحل حافظ الاسد الذي حكم سوريا لثلاثة عقود.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
