التعذيب بغوانتانامو على شرائط فيديو

تاريخ النشر: 16 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

ذكرت مجلة اوبزرفر البريطانية الاحد نقلا عن معتقل بريطاني سابق ان اعمال العنف التي مورست على المعتقلين في غوانتانامو بكوبا سجلت على شرائط فيديو. 

وأكد طارق درغول (26 عاما) احد البريطانيين الستة الذين افرج عنهم من مركز الاعتقال في غوانتانامو في اذار/مارس الماضي انه تعرض لعمليات تعذيب خلال فترة اعتقاله، متحدثا للمرة الاولى عن الطريقة التي عومل بها في سجن القاعدة البحرية الاميركية في كوبا. 

ونقلت عنه المجلة الاسبوعية قوله انه كان هناك شخص يصور كل ما كان يحدث.  

وأكد المعتقل البريطاني السابق انه تعرض للاذلال والضرب وروى خصوصا حادثة قام فيها خمسة عسكريين اميركيين برش غاز الفلفل على وجهي وبدأت اتقيأ ثم هاجموني وسمروني على الارض ووضعوا اصابعهم في عيني وهم يدفعون برأسي الى كرسي المرحاض 

وتابع روايته قائلا ثم اوثقوني كالحيوان وجثوا علي وقاموا بركلي وضربي وفي اخر المطاف اخرجوني مقيدا بالاغلال من الزنزانة واقتادوني الى القسم المخصص للاستراحة حيث حلقوا لحيتي وشعري وحاجبي. 

وقال المتحدث باسم مركز الاعتقال في غوانتانامو اللفتنانت كولونيل ليون سمتر للاوبزرفر ان تسجيلات الفيديو كانت بهدف ان يتمكن كبار الضباط من مراقبتها لاحقا وان بكل التسجيلات تحفظ في ارشيفات قاعدة غوانتانامو 

وقد دفعت رواية طارق درغول الى مطالبة الحكومة البريطانية بالضغط على الولايات المتحدة من اجل نشر التسجيلات.  

وقال المتحدث باسم الحزب الليبرالي الديمقراطي (معارضة) للشئون الخارجية منزيس كامبل انه يجب على الحكومة ان تطالب بتسليمها شرائط الفيديو لكشف حقيقة هذه المزاعم الخطيرة جدا بشكل نهائي. 

واضاف ان شرائط الفيديو تتيح فرصة للتحقق من صحة ما يقولها درغول ومعتقلون آخرون وقد افرج عن طارق درغول في اذار/مارس الماضي بعد اعتقاله لفترة 22 شهرا في غوانتانامو بدون توجيه اي تهمة إليه. 

وقد كتب اثنان من المعتقلين الاخرين المفرج عنهم، شفيق رسول واصف اقبال، من تيبتون قرب برمنغهام، الى الرئيس الاميركي جورج بوش ليطلعاه على التجاوزات وسوء المعاملة التي تمارس اثناء الاستجواب