البصرة: فرقة الموت قتلت اعلاميين وناشطين وتتبع لاحد رجال الدولة

تاريخ النشر: 15 فبراير 2021 - 10:54 GMT
 "فرقة الموت"  اغتالت محافظ البصرة الأسبق والصحفي عبدالصمد
"فرقة الموت" اغتالت محافظ البصرة الأسبق والصحفي عبدالصمد

اعتقلت قوات الامن العراقية افراد عصابة الموت التي ارعبت اهالي البصرة ونفذت عمليات قتل وسلب ونهب ، وقال نشطاء ان العصابة تتبع لاحد القادة الامنيين وان عناصرها من القوات المسلحة المنشقة

وزف رئيس مجلس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، الخبر الى اهالي المدينة الجنوبية 

وقال الكاظمي، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» اليوم الاثنين، إن «عصابة الموت التي أرعبت أهلنا في البصرة ونشرت الموت في شوارعها الحبيبة وأزهقت أرواحاً زكية، سقطت في قبضة أبطال قواتنا الأمنية تمهيداً لمحاكمة عادلة علنية». ‏وأضاف أنه سيتم القصاص من مرتكبي جرائم القتل، وسوف تسود العدالة. وكان الكاظمي تعهد نهاية الشهر الماضي بالقصاص من كل من تورط بإراقة دماء العراقيين، بمن فيهم ضحايا المظاهرات الاحتجاجية في أكتوبر (تشرين الأول) 2019.

كان مسؤولان أمنيان عراقيان، قد أكدا أمس (الأحد)، اعتقال أربعة أشخاص «مسؤولين عن سلسلة اغتيالات» طالت ناشطين، خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اندلعت نهاية عام 2019.

وأدَّت إلى الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، وذلك حسب ما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقد تشكّل هذه العملية الأمنية خطوة أولى في مسار تحقيق العدالة لنحو 600 عراقي قُتلوا في أعمال عنف مرتبطة بالاحتجاجات وفي اغتيالات.

وقال مسؤول رفض الكشف عن اسمه، إنّ «قوة استخباراتية تمكنت من اعتقال أربعة من المشتبه بهم ضمن شبكة تتكون من 16 شخصاً مسؤولة عن الاغتيالات التي وقعت في مدينة البصرة، التي استهدفت الناشطين». وأضاف أن «المتهمين اعترفوا بجرائم بينها قتل الناشط والصحافي العراقي أحمد عبد الصمد وعدد آخر من الناشطين».

في 10 يناير (كانون الثاني)، اغتيل مراسل «قناة دجلة» في البصرة أحمد عبد الصمد (37 عاماً) وزميله المصوّر صفاء غالي (26 عاماً) على يد «مسلحين ينشطون داخل المدينة» الحدودية مع إيران وتهيمن فيها فصائل مسلحة موالية لطهران.

ولقي عشرات من الشبان العراقيين حتفهم في ساحات الاحتجاج بالرصاص الحي أو نتيجة قنابل الغاز المسيّل للدموع. وقُتل عراقيون آخرون بالرصاص فيما بدا أنها عمليات اغتيال، بينهم الباحث والمستشار الحكومي هشام الهاشمي، أمام منزله في يوليو (تموز) الماضي.

واستمر العنف حتى مع هدوء الاحتجاجات إذ قُتل ناشط بالرصاص في بغداد في ديسمبر (كانون الأول)، وخُطف آخرون في وقت سابق من هذا الشهر.

تعهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مراراً بمحاسبة القتلة، لكن لم تحدث اعتقالات أو محاكمات علنية.

وفي ديسمبر، قالت ثماني منظمات حقوقية إن الحكومة العراقية «أخفقت» في التزامها بتقديم هؤلاء الأفراد إلى العدالة، وبالتالي «ترسخ عقوداً من الإفلات من العقاب».

وكان مستشارون حكوميون ذكروا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ التحقيقات الاستخباراتية وجدت أن مرتكبي عمليات القتل «ينتمون إلى فصائل مسلحة معروفة». وقال مصدر: «نعرف مَن قتل هشام على سبيل المثال، لكن لا يمكننا ملاحقتهم».

اغتيال محافظ البصرة 

واعلن شقيق محافظ البصرة الاسبق اسماعيل مصبح الوائلي، القبض على "فرقة الموت" التي قامت باغتيال اخيه محمد مصبح الوائلي، مؤكدا ان التحقيق جار معهم في مديرية استخبارات البصرة.

وقال الوائلي في تصريح صحفي لشبكة رووداو الاعلامية، العراقية  ان "فرقة الموت هذه يتزعمها احمد عبدالكريم الركابي المعروف بـ(احمد طويسة)، او (احمد نجاة)، نسبة لامه، وهو شقيق (علي طويسة) الذي اغتال رئيس هيئة علماء المسليمن في البصرة وامام جامع البصرة الكبير يوسف الحسان، اواسط 2006".

 "جهاز استخبارات البصرة القى القبض على حمزة الحلفي وحيدر فاضل العيداني، فيما هرب احمد طويسة، وعباس هاشم، والمدعو (السيد نائل) شقيق رائد وسيد علاء المنتمين لكتائب حزب الله ضمن فرقة الموت هذه"، مضيفا ان الهاربين قد لجأوا الى مقر هيئة الحشد الشعبي في البصرة، والذي آواهم (عمار ابو ياسر) مسؤول الحشد الشعبي في المحافظة".

وحسب شقيق المحافظ، ان "المنفذين هم اكثر من مجموعة، ترتبط بفرق فيما بعضها مسؤولة عن سلسلة اغتيالات في البصرة"، مضيفا  ان "اسماء اخرى توجد ضمن هذه المجموعة"، لم يفصح عنها لدواع امنية.

وعن اعترافات المتهمين الذين القي القبض عليهم قال الوائلي، إن "ابرز اعترافاتهم، هي اغتيال الصحفي احمد عبد الصمد، والمصور صفاء غالي، وعضو مجلس المحافظة باسم الموسوي الذي نجا من المحاولة اواخر 2018".

اسماعيل مصبح الوائلي،  اكد على وجود "ضغوط تمارس الان من قبل كتائب حزب الله، والحرس الثوري لتغيير مجريات التحقيق".

ووفقا للوائلي انه ينتظر من وزارة الداخلية اعلان الخبر وبيان حقيقة انتساب "فرقة الموت" التي قامت بعملية الاغتيال.

وفي ايلول 2012، اغتال مسلحون مجهولون محافظ البصرة الأسبق محمد مصبح الوائلي.
 
وشغل الوائلي منصب المحافظ منذ عام 2005 ولغاية عام 2009، وهو ينتمي إلى حزب الفضيلة الإسلامي، وفي العامين الماضيين انصرف عن السياسة وانشغل بإدارة مشاريع تجارية.

وفي مطلع عام 2020، اغتالت جهات مجهولة الإعلامي أحمد عبد الصمد، ومصوره صفاء غالي، اللذين كانا يغطيان احداث القتل التي حدثت في التظاهرات.

 المزيد من الاخبار على البوابة

تابع صفحتنا على الفيس بوك

تويتر البوابة

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن