قال محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه تحدث مع الايرانيين يوم الاثنين وأنهم أبلغوه بأنهم سيرفعون تجميد مهام التفتيش التي تجريها الوكالة في ايران بحيث يمكن استئنافها اعتبارا من 27 اذار/مارس.
وأضاف البرادعي "أبلغتني السلطات الايرانية بأن الموعد الجديد لوصول المفتشين سيكون 27 (اذار) مارس".
وكانت وكالة الانباء الايرانية الرسمية نقلت عن المسؤول عن الملف النووي الايراني حسن روحاني قوله في وقت سابق ان حل المشاكل التي اثارتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالنسبة الى ايران "ليس معقدا"، مؤكدا ثقته في التوصل الى اتفاق حول مجيء مفتشي الوكالة الى طهران.
وتبنت الوكالة السبت قرارا عبرت فيه عن "قلق كبير لان التقارير التي قدمتها ايران في تشرين الاول/اكتوبر لم تعط فكرة كاملة ونهائية عن برنامجها النووي السابق والحالي".
واشار القرار الى "مسائل بقيت من دون اجوبة"، لا سيما في ما يتعلق بخرائط لنماذج متقدمة من محركات الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم.
وقال روحاني ليل السبت الاحد قبل سفره الى طوكيو ان "حل هذه المشاكل ليس معقدا".
من جهة ثانية، اعتبر روحاني ان ارجاء زيارة بعثة التفتيش التي كان يتوقع وصولها السبت الى ايران هو "مشكلة تقنية". واضاف ان "الوقت الذي تم اختياره غير ملائم، وسنتوصل من خلال التفاوض مع الوكالة الى اتفاق بالتأكيد".
لكن روحاني لم ير ان ارجاء الزيارة كان ردا انتقاميا على قرار الوكالة السبت.
وكانت السلطات الايرانية اشارت الى ان الزيارة لا تتوافق مع الاحتفالات الايرانية بعيد النوروز وهو بداية السنة الفارسية في العشرين من اذار/مارس، لتبرير الارجاء ثم عادت فاكدت ان الامر كان "ردا على قرار مهين وغير منصف".
وقد عبر قرار الوكالة الدولة عن "قلق شديد" تشعر به الهيئة التابعة للامم المتحدة لان ايران على الرغم من تعهداتها نهاية 2003 تركت في الظل قسما حساسا من نشاطاتها النووية السابقة والحالية.
ودعا القرار ايران الى ان "تتخذ وبشكل عاجل كل التدابير" للاجابة على الاسئلة المعلقة.
ورد الايرانيون بحدة على القرار.
وحذر المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي الاحد من ان الجمهورية الاسلامية قد تعيد النظر في مستوى تعاونها مع الوكالة الدولية من دون ان تنسحب من معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية. ولم يشر روحاني نفسه ايضا الى مثل هذا الاحتمال في تصريحاته.