"لنلقي أسلحة الكراهية والإنتقام" بهذه الكلمات خاطب البابا فرنسيس عشرات آلاف الأشخاص الذي احتشدوا في الهواء الطلق، في عاصمة جنوب السودان "جوبا"، قبل اختتام زيارته للبلاد التي مزقتها الحروب على مدار سنوات طويلة.
وضاعف البابا خلال زيارته لجنوب السودان، التي استغرقت 48 ساعة، دعواته من أجل تحقيق السلام، في البلد البالغ عدد سكانه 12 مليون نسمة، وتسكنه أغلبية مسيحية.
وقال البابا أمام حشود يقدر عددهم بحوالي 70 ألف شخص: "لنلقي أسلحة الكراهية والانتقام (...) ونتغلب على مشاعر الكراهية والنفور التي أصبحت على مر الوقت مزمنة ويمكن أن تسود بين القبائل والاتنيات".
يذكر أن الحرب الأهلية التي شهدها جنوب السودان، خلال الفترة الممتدة بين أعوام 2014 و 2018، بين الزعيمين المتخاصمين سلفا كير وريك مشار، أسفرت عن سقوط أكثر من 380 ألف قتيل ونزوح الملايين.
ورفع المؤمنون الذين احتشدوا لاستقبال الحبر الأعظم، الذي كان على متن سيارته (باباموبيل)، أعلام جنوب السودان والفاتيكان، ولوحوا بها، كما هتفوا بأغنية "أهلا بكم في جنوب السودان!"، باللغة الإنجليزية.
وقبل القداس حيا البابا الحشد وباركه، وسط زغاريد وقرع طبول.
وشهدت "جوبا" طوال الليل، تدفقا للمؤمنين من كل الاتجاهات، وعبر الطرق الترابية،مرتدين الزي التقليدي، مع وضع الصلبان حول أعناقهم، بالغضافة غلى صور البابا.
