انتقد مجلس الحكم الانتقالي الاجراءات الامنية التي اتخذتها قوات الاحتلال الاميركي في اعقاب انفجارات يوم عاشوراء التي قتلت واصابت المئات فيما اعلن بول بريمر عن خطة امنية لمراقبة الحدود العراقية اعلن عن 4 انفجارات قوية هزت المنطقة الحدودية مع ايران
مجلس الحكم العراقي ينتقد اميركا
واكد مجلس الحكم العراقي يوم الخميس إنه يجب على قوات الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة ان تبذل المزيد من الجهد لتوفير الامن بعد الهجمات التي قتل فيها 171 على الاقل عند المزارات الشيعية.
وتؤكد التصريحات التي أدلى بها محمد بحر العلوم وهو رجل دين شيعي والرئيس الحالي لمجلس الحكم الذي عينته الولايات المتحدة على وجود خلافات بين الغالبية الشيعية وقوات الاحتلال بشأن موجة الهجمات المدمرة ضد العراقيين.
وأنحى اية الله علي السيستاني المرجع الاعلى للشيعة في العراق الذي اجبرت دعوته بشأن الانتخابات واشنطن على الإسراع بالجدول الزمني للانتخابات باللائمة على القوات الاميركية لفشلها في تأمين حدود العراق.
وقال بحر العلوم للصحفيين وهو يزور مستشفى يعالج فيه ناجون من هجمات الثلاثاء في منطقة الكاظمية "انني أضع اللوم على السلطات."
واضاف ان "قوات الائتلاف جزء من السلطات وهي مسؤولة عن المحافظة على الامن ولذلك يجب عليها ان تبذل قصارى جهدها للمحافظة على الامن."
وقال بحر العلوم إنه قتل 171 في الهجمات التي شارك فيها ثلاثة مهاجمين انتحاريين في بغداد ومهاجم انتحاري أخفى المتفجرات وقذائف المورتر في كربلاء. وقال بحر العلوم يوم الاربعاء ان عدد القتلى 271 وهو رقم قال مسؤولون في وقت لاحق ان سببه الفوضى بشأن عدد القتلى.
وقال عبد العزيز الحكيم عضو مجلس الحكم العراقي الذي توعدت القوات الاميركية بحل ميليشياته في السابق ان التفجيرات الاخيرة تبين ان ميليشيات مثل ميليشياته يمكنها حماية العراقيين أفضل من قوات الاحتلال الاجنبية.
بريمر يتخذ اجراءات لمراقبة الحدود
إلى ذلك وفي اعقاب تحميل القوات الاميركية مسؤولية المجزرة التي وقعت في مدن عراقية الثلاثاء الماضي واودت بحياة 270 شخصا كانوا يحييون ذكرى عاشوراء فقد وعد الحاكم المدني للعراق، بول بريمر، بتشديد الإجراءات الأمنية على الحدود لمنع المتشددين من دخول البلاد.
وتقول الولايات المتحدة ان المتسليين يقفون وراء العمليات التي تستهدف مراكز الشرطة والقوات الاميركية والتجمعات المدنية وأوضح بريمر أن هناك شواهد متزايدة تؤكد أن أشخاصا، من خارج البلاد، يقومون بعمليات إرهابية في العراق.
وقال إنه سيتم نشر المزيد من حرس الحدود بالآلاف تدعمهم مئات المركبات.
ويعتقد الحاكم المدني في العراق إن التفجيرات الاخيرة تهدف بشكل واضح لخلق صراع طائفي مع السنة
وقد وعدت الولايات المتحدة بزيادة كبيرة لقوات حرس الحدود وكذلك المعدات المتوافرة لديهم، وقال بريمر "هناك ثمانية آلاف من حرس الحدود وسوف ينتشر عدد أكبر في المستقبل".
وأضاف "سنضيف مئات المركبات ونضاعف شرطة الحدود في مناطق منتقاة، فقد تعهدت الولايات المتحدة بتقديم 60 مليون دولار لدعم أمن الحدود".
انفجارات قوية قرب الحدود الايرانية
على صعيد متصل ذكرت وكالة الانباء الايرانية ان دوي اربعة انفجارات قوية في منطقة خانقين المدينة العراقية الواقعة على الحدود مع ايران, سمع صباح الخميس في مركز خسروي الحدودي.
وقالت الوكالة نقلا عن صحافي لها في خسروي ان "اربعة انفجارات قوية سمع دويها بفارق ثوان بينها واعمدة دخان ترتفع في سماء خانقين".
واضافت الوكالة ان الانفجارات "وقعت داخل المدينة على الارجح" بدون ان تذكر اي تفاصيل—(البوابة)—(مصادر متعددة)