الانتقالي: الاعلان عن الحكومة المؤقتة في غضون 10 ايام

تاريخ النشر: 16 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

كشفت مصادر في مجلس الحكم الانتقالي ان مسألة ‏ ‏تشكيل الحكومة العراقية المؤقتة دخلت مراحلها النهائية وان مشاورات سياسية تجري ‏ ‏حاليا بين اطراف عديدة . 

زنقلت وكالة النباء الكويتية (كونا) عن متحدث في مجلس الحكم الانتقالي فضل عدم الكشف عن اسمه ان بوادر تناحر ‏ ‏بدأت تظهر في الاونة الاخيرة ويسهم في حلها مبعوث الامين العام للامم المتحدة ‏ ‏الاخضر الابراهيمي وان اتصالات بين القوى السياسية تجري الان عبر عقد تحالفات ‏ ‏تهدف الى ضمان تواجدها في الحكومة المقبلة او في المجلس العمومي الوطني المزمع ‏ ‏تشكيله بالتزامن مع تشكيل الحكومة.‏ 

وقالت مصادر حزبية ان هناك نية حقيقية بعد لقاء الابراهيمي بالاحزاب العراقية ‏ ‏لاختيار شخصية سياسية من كل حزب لتشكيل مجلس يسمى مجلس الدولة يسهم في دعم ‏ ‏الحكومة المؤقتة التي تدعو الاطراف الى ان تكون حكومة تكنوقراط .‏ ‏ واشارت المصادر الى انه بالامكان منح صفة وزير الدولة لكل عضو في مجلس الدولة ‏ ‏لمنحه ثقة تؤهله من توفير الدعم السياسي لوزراء حكومة التكنوقراط . 

وكانت شخصيات سياسية ليبرالية دعت الى اخذ دور حقيقي في مقابل الدور الذي ‏ ‏سيمنح الى التيارات الاسلامية في الوقت الذي حذرت فيه من الرضوخ لبعض الجهات التي ‏ ‏تتبع اسلوب فرض القوة واثارة العنف في سبيل مكاسب سياسية او القبول بها كتيار ‏ ‏سياسي له حضور قوي في اشارة الى تيار مقتدى الصدر او التيارات السنية المتشددة في ‏ ‏الفلوجة والمنطقة الغربية من العراق .واكدت مصادر في سلطة التحالف المؤقتة ان الايام العشرة المقبلة ستشهد ‏ ‏الاعلان عن الحكومة الجديدة المكونة من هيئة رئاسية تضم رئيسا للجمهورية ونائبين ‏ ‏احدهما شيعي والاخر كردي فضلا عن رئيس وزراء ونائبين له اضافة الى 26 وزيرا ‏ ‏يمثلون الوزارات ال25 الحالية بالاضافة الى وزارة الدفاع .‏ ‏ وبينت المصادر ان عددا قليلا من الوزراء الحاليين ممن اثبتوا كفاءة سيحتفظون ‏ ‏بمناصبهم في ما سيتم الاعتماد على اسماء جديدة في الوزارات الاخرى موضحة ان حقائب ‏ ‏وزارية مثل الدفاع والداخلية والخارجية سوف لن تشهد تغييرا في الوقت الذي سيطال ‏ ‏التغيير بقية الوزارات .‏ 

ونقلت الوكالة عن المصادر ان لقاءات ‏ ‏الابراهيمي باعضاء مجلس الحكم الانتقالي بلغت مراحل متقدمة وان الاطر والملامح ‏ ‏الرئيسية لشكل الحكومة ستتضح خلال الايام الثلاثة المقبلة. ‏ ‏ وكشفت مصادر مطلعة في الانتقالي الى ان عددا من اعضاء المجلس سيكونون ضمن ‏ ‏الحكومة المقبلة بيد انها اكدت انهم سيكونون من بين من يتمتعون بالقبول من الشعب ‏ ‏العراقي .‏ ‏ وفي مقابل تحركات سياسية يجريها عدد من الاحزاب مثل التيارات القومية ‏ ‏والاشتراكية اضافة الى عدد من الاحزاب الكردية لتشكيل تحالفات يظهر في الجانب ‏ ‏الاخر تحركات شيعية تقودها شخصيات في الانتقالي اضافة الى الاحزاب الشيعية غير ‏ ‏الرئيسية 

--(البوابة)