اعلن وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز، ان قوات الامن السعودية احبطت عشرات الاعتداءات الكبيرة في المملكة، وانها لا تزال تطارد مشتبهين في العمارية شمال غرب الرياض.
واوضح الامير نايف في مؤتمر صحافي عقده مساء الاربعاء في الظهران بالمنطقة الشرقية "ان رجال الامن احبطوا العشرات من الحالات التي لا سمح الله ان حدثت لاصبحت حادثتي المحيا والمرور لا شيء بالنسبة لها".
واضاف "ان ما سوف يشرح في المستقبل عن تلك العمليات سيبين ماذا عمل رجال الامن لتجنيب البلاد من شرورها" مؤكدا "ان عملية الوشم ما هي الا افراز محدود من عملية كبيرة افشلت" من دون مزيد من التوضيح.
وكان يشير الى الاعتداء على مجمع المحيا السكني في الرياض في 8 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي الذي اسفر عن مقتل 17 شخصا وجرح اكثر من 120 اخرين والاعتداء الاخير الذي استهدف مقر ادارة المرور في شارع الوشم في الرياض واوقع خمسة قتلى و145 جريحا.
وعن التحقيقات في اعتداء الوشم قال "ان التحقيق يحتاج لشيء من الوقت" مؤكدا "الحرص على استكمال كل الامور والتي ستذاع بكل تفاصيلها ويعرفها الجميع".
من جهة اخرى اكد الوزير ان قوات الامن السعودية تلاحق مجموعة من المشتبه بهم في العمارية شمال غرب الرياض.
وقال في اول تعليق رسمي على هذه المطاردة ردا على سؤال عن نتائج البحث عن المطلوبين في العمارية "ان البحث عنهم لا يزال جاريا وان اثارهم التي وجدت سوف تؤدي ان شاء الله للوصول اليهم".
وتواصل قوات الامن السعودية وبينها عناصر من الوحدات الخاصة منذ الاحد حصارها لمنطقة وعرة التضاريس شمال غرب العاصمة الرياض بين العوينية والعمارية تكثر فيها الكهوف يعتقد ان اربعة ارهابيين مفترضين فروا اليها.
واعلن احد العناصر الامنية المشاركة في المطاردة الاثنين ان ثلاثة من الارهابيين المحتملين الاربعة المحاصرين الان واردة اسماؤهم على لائحة من 26 مطلوبا - 23 سعوديا ومغربيان ويمني - نشرتها وزارة الداخلية السعودية في كانون الاول/ديسمبر 2003. وقد تم تقليص الاسماء الواردة في هذه اللائحة الى 18 بعد مقتل او استسلام ثمانية مطلوبين.
واضاف الشرطي ان بين المطاردين الاربعة السعودي عبد العزيز المقرن الذي يعتقد انه حل محل اليمني خالد علي بن الحاج على رأس تنظيم القاعدة في منطقة الخليج بعد مقتل الحاج في 15 اذار/مارس برصاص الشرطة في الرياض.
ودعا الامير نايف المتطرفين الملاحقين الى الاستسلام محذرا في الوقت نفسه كل متعاطف معهم.
وقال ان على "من بقي منهم (..) ان يسلم نفسه وهو اسلم له لانه لابد من الوصول اليهم واذا وصل اليهم فانهم سوف يقتلون واما ان يعاقبوا بالعقاب الشرعي الذي يستحقونه" واكد "خطورة الذين يتعاطفون مع تلك الفئة الضالة او يساعدونهم او يغضون النظر عنهم" مشيرا الى "ان جريمتهم لا تقل ابدا عن تلك الفئة".
ووجه وزير الداخلية السعودي نقدا شديدا الى القائمين على تعليم وتربية الشباب السعودي.
ودعا "المعلمين ورجال الفكر وفي مقدمتهم علماء الشريعة" الى ان "ينقوا أذهان الشباب من الافكار الدخيلة وان يؤكدوا بالدليل الشرعي ثم بعده الدليل العقلاني على ان هؤلاء الذين يفعلون ما يفعلون بانهم بذرة شريرة ويجب ان تجتث".
وقال "ان هذه الافكار او التقبل لها لهؤلاء الاشرار ليس الا نتيجة لاهمال او خطأ في ما زرع في اذهانهم او تهيأ لهم" مبديا "اسفه بان هذا ليس بجديد ولكن هو موجود من رجال كنا نؤمل ان يكونوا مخلصين لله مخلصين لعقيدتهم ولوطنهم معتبرا ان خطأهم وخروجهم عن طريق الصواب هو الذي اوجد هذه الفئة".—(البوابة)—(مصادر متعددة)