نفت الامم المتحدة الاربعاء، ادعاءات اسرائيل بان سيارات اسعاف تابعة لها قد تم استخدامها من قبل مسلحين فلسطينيين لتهريب اشلاء جنود اسرائيليين قتلوا بعد تفجير مصفحتهم في رفح قبل نحو اسبوعين.
وقال بيتر هانسن، المفوض العام لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) في بيان انه طلب اعتذارا من وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز بسبب ما اعتبرها "ادعاءات مضرة ولا اساس لها".
وكان مسلحون فلسطينيون نسفوا ناقلة جند مصفحة تحمل كميات كبيرة من المتفجرات خلال غارة شنها الجيش الاسرائيلي على حي الزيتون في مدينة غزة في 11 ايار/مايو الجاري.
وقد تبعثرت اشلاء 6 جنود كانوا في المصفحة على مساحة واسعة بفعل شدة الانفجار. وبدأ الجيش الاسرائيلي في اثر ذلك عملية واسعة لجمع هذه الاشلاء، والتي حصلت حركة حماس خصوصا على بعضها.
وقال موفاز ان المسلحين استخدموا سيارات اسعاف تابعة للامم المتحدة لتهريب الاشلاء، وانهم "انتهكوا كرامة جنود اسرائيليين".
وبحسب الديانة اليهودية، فان الاشلاء يجب ان تتم استعادتها لدفنها.
وقال هانسن في بيانه متوجها الى موفاز "احثك على ان تصدر تراجعا فوريا واعتذارا عن قيامك بالادلاء بمثل هذه الادعاءات التي لا اساس لها بالكامل".
وكانت اونروا، التي تملك ست سيارات اسعاف في قطاع غزة، اعلنت في وقت سابق ان مسلحين فلسطينيين هددوا حياة طاقم احدى سياراتها واجبروه على نقل مسلح جريح واثنين من رفاقه على مستشفى في غزة.
وخاضت مصر جهود وساطة من اجل استعادة اشلاء الجنود الاسرائيليين من المسلحين الفلسطينيين، وتمخضت هذه الجهود عن اتفاق انسحب الجيش الاسرائيلي بموجبه من حي الزيتون بعد يومين على احتلاله.
ونفى مسؤول في حركة الجهاد الاسلامي بدوره ادعاءات موفاز، وقال انه بعد الهجوم، قام مسلحون بجمع الاشلاء من المصفحة المدمرة وغادروا المكان على الفور.
ونسف الفلسطينيون بعد يوم من هذا الهجوم، مصفحة اخرى للجيش الاسرائيلي في منطقة رفح جنوب قطاع غزة، ما تسبب في مقتل 5 جنود اخرين قام المسلحون الفلسطينيون بالاستيلاء على اشلائهم هم ايضا.
وبعد هذا الهجوم باسبوع، شن الجيش الاسرائيلي عملية عسكرية واسعة في منطقة رفح، اسفرت عن استشهاد 40 فلسطينيا، وهدم عشرات المنازل وتشريد المئات من سكان المنطقة.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
