واكدت الولايات المتحدة بقاء قواتها في العراق الى ما بعد تاريخ تسليم السلطة لاهل هذا البلد بحجة الاشراف على الجيش العراقي في الوقت الذي انسحبت القوات الاسبانية من قاعدة عسكرية في الديوانية.
باول: القوات الاميركية باقية في العراق
اعلن كولن باول وزير الخارجية الاميركي يوم الاحد بان الولايات المتحدة تتوقع ان تضع وزارة الدفاع العراقية قواتها تحت قيادة "قائد (اميركي) لقوة متعددة الجنسيات" بعد قيام حكومة مؤقتة في العراق في 30 حزيران /يونيو القادم.
وقال باول في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز "يجب ان تكون هناك وحدة للقيادة على ساحة المعارك ونتعشم ان يكون بمقدورنا اعداد الترتيبات مع الحكومة العراقية المؤقتة من اجل انجاح ذلك."
وقال باول "نتوقع ان يكون لوزارة الدفاع العراقية ولوزير الدفاع وكبار القادة العاملين في وزارة الدفاع زمام القيادة والسيطرة على قواتهم."
واضاف "كما نتوقع ايضا... ان نطمئن الى عدم وجود بلبلة فيما يتعلق بما نبذله بخصوص الامن وانهم سيضعون هذه القوات تحت امرة قائد القوة المتعددة الجنسيات الذي سيكون اميركيا."
وتساءل قائلا "هل ستكون حكومة ذات سيادة.. وهل سيكون لها السيطرة على ارضها." واردف قائلا "الاجابة بنعم لان سلطة التحالف المؤقتة سترحل."
اسبانيا تنسحب من قاعدة عسكرية عراقية
في الغضون أعلنت وزارة الدفاع الاسبانية يوم الاحد ان القوات الاميركية تسلمت زمام العمليات بقاعدة عسكرية للقوة الاسبانية في العراق كي تمهد السبيل لانسحاب القوات الاسبانية من البلاد.
ولايزال نحو 1100 جندي اسباني في افرع الامداد والتموين والنقل في العراق ومن المقرر ان يعودوا الى بلادهم قبل يوم 27 ايار/مايو الجاري بعد اعلان حكومة اسبانيا الاشتراكية الجديدة الشهر الماضي سحب قوتها من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة.
وقالت الوزارة في بيان ان القوة الاسبانية التي لاتزال متمركزة في قاعدة الديوانية تركز جهودها على التمهيد للانسحاب تاركة للقوات الاميركية مهمة القيام بدوريات.
وقال البيان "سيرفرف العلم الاسباني على قاعدة اسبانيا حتى رحيل اخر رتل على ان يبقى الجنرال (خوسيه مانويل) مونوز على رأس قيادتها حتى حينه."
وقال وزير الدفاع الاسباني خوسيه بونو ان الانسحاب قد ينتهي قبل المهلة. ومن المقرر ان تغادر القوة العراق برا متوجهة الى الكويت قبل ان تعود من ثم الى اسبانيا جوا.
وتعهد رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو بسحب القوات الاسبانية من العراق في اعقاب تفجيرات القطارات في مدريد في اذار/ مارس.
وانتخب ثاباتيرو بعد ثلاثة ايام من تفجيرات قطارات مدريد يوم 11 مارس التي سقط فيها فيها 191 قتيلا والتي نسبت الى متشددين لهم صلة بتنظيم القاعدة سعيا للانتقام من ارسال قوات الى العراق وافغانستان
--(البوابة)—(مصادر متعددة)