قالت جماعة الاخوان المسلمون في الاردن ان السلطات الامنية اعتقلت مساء الخميس نائب المراقب العام للجماعة في البلاد. فيما ذكرت مصادر ان هذا الاعتقال جاء لانتقاده تحرك الإمارات العربية المتحدة لإدراج الاخوان والمنظمات التابعة لها على لائحة المنظمات الارهابية.
وقالت الجماعة في بيان لها وصل الى "البوابة" :"قامت الأجهزة الأمنية في حوالي الساعة الحادية عشر مساء باعتقال فضيلة نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الأستاذ زكي بني إرشيد أثناء خروحه من المركز العام للجماعة بعد إنتهاء جلسة مجلس الشورى .
حيث قامت قوة أمنية بمحاصرة السيارة التي كان يستقلها بمجموعة من المركبات الامنية وإقتادته الى جهة مجهولة ، وتم اخباره بأن هذا اﻹعتقال بناء على طلب مدعي أمن الدولة العسكري .
واننا في جماعة اﻹخوان المسلمين اذ نستنكر هذا الإعتقال غير المبرر وبهذه الطريقة البوليسية للرموز الوطنية و الاسلامية لنؤكد على رفضنا لهذه الخطوة المستغربة والمستهجنه وخاصة بمثل هذه الظروف الوطنية و الإقليمية .
ونطالب بالإفراج الفوري عن نائب المراقب العام للجماعة وعن كل المعتقلين السياسيين ".
وقالت مصادر لوكالة رويترز في الاردن إن زكي بني ارشيد اعتقل عقب اجتماع عقد في ساعة متأخرة من الليل بمقر الجماعة في عمان ليكون ذلك أول اعتقال لشخصية كبيرة بالمعارضة في الأردن منذ سنوات.
وأضافت المصادر أن المدعي العام لمحكمة أمن الدولة أمر باعتقاله بتهم "تعكير صفو العلاقات مع دولة عربية شقيقة" بعد أن كتب مقالا يهاجم فيه دور الإمارات في حملة اقليمية على الإسلام السياسي.
وفي مقال نشرته عدة مواقع الكترونية وظهر على مواقع التواصل الاجتماعي قال ارشيد ان "حكومة الإمارات هي الراعي الأول للإرهاب وتفتقد لشرعية البقاء أو الاستمرار." ونشر المقال بعد فترة قصيرة من تصنيف الإمارات رسميا للاخوان يوم السبت على انها جماعة ارهابية.
وقال بني ارشيد في المقال "تقوم القيادة المتنفذة في الامارات بدور الشرطي الأمريكي في المنطقة وباقذر الادوار الوظيفية خدمة للمشروع الصهيوني الماسوني وتقف خلف كل أعمال التخريب والتدمير لمشروع الأمة...وان الاجندة الاماراتية تتناقض مع أهداف الامة العربية."
ويبرز قرار الإمارات المخاوف في معظم دول الخليج العربية من الاسلام السياسي ونفوذ الاخوان.
وجماعة الاخوان في الأردن هي اكبر حزب للمعارضة السياسية في البلاد ويعمل بشكل قانوني منذ عشرات السنين ويحظى بتأييد شعبي كبير في المراكز الحضرية الكبرى.
وطالبت جماعة الاخوان في الأردن بالافراج الفوري عن بني ارشيد.
وأضافت في بيان "نستنكر هذا الاعتقال غير المبرر وبهذه الطريقة البوليسية للرموز الوطنية والإسلامية."
وخلافا للحملة الصارمة التي يواجهها الاخوان في مصر ودول الخليج فإن السلطات الأردنية تسمح بوجود الجماعة. لكن الأردن اعتقل عددا من اعضائها في الأشهر الماضية لانتقادهم علانية حكومة عمان لعدم اتخاذ اجراءات اقوى لتوبيخ إسرائيل بعد حربها على غزة.
والاخوان في الأردن هم أكثر المعارضين علانية داخل المعارضة الرئيسية للسلام مع إسرائيل ولسياسات المملكة الموالية للغرب. ويطالب الاخوان هناك باجراء اصلاحات سياسية شاملة دون الدعوة للإطاحة بالنظام الملكي للبلاد.