اعلن رئيس الوزراء الاردني هاني الملقي الاثنين، ان الحكومة ستكشف عن خبر سار للاردنيين خلال 48 ساعة، ما فتح الباب واسعا امام تكهنات المواطنين حيال هذه المفاجأة، ودون ان يخلو الامر من دعابات وتبادل نكات وايضا تهكم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتمحورت معظم التوقعات بادئ الامر حول الاعلان عن اعادة افتتاح معبر طريبيل الحدودي بين الاردن والعراق، والمغلق منذ حزيران/ يونيو من عام 2015، عندما نفيذ تنظيم (داعش) عملية انتحارية قتل خلالها 15 عنصرًا من قوات حرس الحدود العراقية.
وكانت السفيرة العراقية في عمان صفية السهيل اكدت أن الاعلان عن افتتاح معبر طريبيل سيكون في القريب العاجل دون تحديد موعد لذلك. واشارت الى ان تحديد التاريخ مرتبط بالدولة العراقية التي ستعلن عنه بعد التنسيق والتشاور مع الاردن.
وطريبيل هو المعبر الوحيد الذي يربط حركة تدفق البضائع التجارية بين الأردن والعراق، فيما توجد منافذ أخرى لكنها ليست مخصصة للعمليات التجارية.
ويعد قطاع الشاحنات من أهم القطاعات التي تأثرت سلبا بسبب إغلاق الحدود مع العراق؛ إذ بلغت خسائره 200 مليون دينار خلال السنوات الست الماضية بسبب سلسلة إغلاقات.
ولم تقتصر الخسائر على قطاع الشاحنات فقط، وإنما أغلق ما يقارب 150 مكتبا لشركات التخليص التي كانت تعمل داخل مركز الكرامة الحدودي.
على ان اعادة فتح المعبر، على اهميته، لا يرقي الى سقف توقعات الاردنيين، كما يرى الكاتب الصحفي لقمان اسكندر، والذي كتب في موقع "عمون" الاخباري قائلا ان "طريبيل حَدَثٌ جيد، لكنه ليس من النوع الذي يقف فيه رأس الحكومة وأمامه الكاميرات ويصرخ: 'سربرايز'-".
وتابع ان "ما ينتظره الاردنيون 'العفو' (عفو عام عن السجناء)، ودونه سينظر المواطنون إلى بعضهم البعض، وهم يميلون طرف شفاههم، ويشدّونها شدّاً،، ثم يبدؤون جميعا بهزّ أكتافهم على أغنية الجسمي'...'ونادي على الجنوبي وابن أخوك الأربداوي..".
وخلص اسكندر الى انه "إذا كانت (طريبيلهم) هي المفاجأة السارة التي تحدث عنها الملقي، فإنها بامتياز من نوع المفاجآت التي تخلق 'أزيمة' جديدة، فوق الأزمات التي تعاني منها حكومة هاني الملقي".
من جانبه، رصد موقع "خبرني" بعضا من الحوار الذي لا يخلو من سخرية في مواقع التواصل الاجتماعي، والذي اثاره تصريح الملقي بخصوص "المفاجأة السارة".
واقتبس الموقع عن استاذ جامعي تساؤله "هل نعيش في دولة أم في مدرسة ينتظر طلابها خبرا سعيدا بالمغادرة عند الحصة الرابعة ؟! ".
كما اورد تعليقا لاحد الحزبيين يقول فيه "ربما سيتم تكليف فوزي هاني فوزي الملقي برئاسة الوزراء "، في اشارة الى نجل الملقي ووالده، والاخير كان ايضا رئيسا للوزراء في سنوات سابقة.
وكتب اعلامي "انصح الملقي ان يعود لحالة الصمت".
احد الناشطين كتب متهكما "ضع دائرة حول الإجابة الصحيحة لما تتوقعه من البشرى السارة من الملقي.....
1- تعليم مجاني في الجامعات الاردنية 2- تأمين صحي مجاني لكافة الشعب الاردني 3- الغاء مخالفات المرور 4- تخفيض اسعار المحروقات وبيعها للمواطن حسب السعر العالمي 5- مجانية الكهرباء والماء لكل موطن دخله أقل من 1000 دينار 6- توفير ماء صالح للشرب للمواطن الاردني 7- رفع الحد الادنى للأجور ل 750 دينار كحد أدنى 8- صرف 500 دينار لكل رب اسرة عاطل عن العمل 9- تنزيل نسبة البطالة الى 1.5%. 10- لا شئ مما ذكر.... وركز على الخيار هذا".
وتندر احدهم وكتب "ربما تبين ان الحكومة حامل بتوأم لان الملقي وعد بتحسن الاحوال بعد 9 اشهر" وكتب معلق آخر "اشي اله علاقه بتسعيرة السردين".
وكتب ثالث "بدهم يجيب الحكم المصري على الاردن" اشارة الى حكم مباراة كرة القدم التي جمعت فريقي الفيصلي الاردني والترجي التونسي في البطولة العربية للأندية التي اقيمت في مصر، وخسر الفيصلي خلالها مباراة البطولة جراء احتساب الحكم هدفا اتضح لاحقا انه غير صحيح.
