الاحتلال يقيل وزير الداخلية لشيعته ويعد لعمليات ضخمة لاستعادة الكوت والنجف من جيش المهدي وللقضاء على المقاومة بالفلوجة

تاريخ النشر: 08 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اقالت سلطة الاحتلال وزير الداخلية العراقي بسبب انتمائه الشيعي، واعلنت انها تعد لهجمات ضخمة لاستعادة مدينتي الكوت والنجف من ايدي جيش المهدي التابع للزعيم الديني مقتدى الصدر، وكذلك للقضاء على المقاومة في الفلوجة. 

وأعلن وزير الداخلية نوري بدران انه قدم استقالته الخميس بعد ان تم ابلاغه بان سلطة الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة ترى انه يجب ألا يكون وزيرا الدفاع والداخلية معا من الشيعة. 

واضاف انه سمع ان سلطة الاحتلال غير راضية عن ادائه وتريد تشكيلا طائفيا مختلفا في الحكومة. 

وتزامنت اقالة بدران مع اعلان قوات الاحتلال الاميركي عن انها تعد لهجمات ضخمة بهدف استعادة مدينتي الكوت والنجف التي اقرت بانهما خرجتا من تحت سيطرة قوات التحالف لصالح جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. 

وكان جيش المهدي سيطر على المدينتين وخاض مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال منذ اعلنت سلطة الاحتلال الاميركي انها اصدرت مذكرة لاعتقال زعيمه مقتدى الصدر على خلفية اغتيال المرجع الشيعي عبد المجيد الخوئي في النجف العام الماضي. 

وقد اعلن الجنرال ريكاردو سانشيز قائد القوات الاميركية في العراق، والذي اقر بعدم سيطرة التحالف على المدينتين، ان استعدادات تجري لتنفيذ عملية مسلحة لاستعادتهما. 

وتقع المدينتان في نطاق عمليات القوات الاسبانية والاوكرانية واللتين ظلتا في ثكناتها على مشارف المدينتين بعد سيطرة جيش المهدي عليهما. 

كما كشف سانشيز عن مخطط لاعادة انتشار القوات الاميركية في المدن الجنوبية بهدف القضاء على الجيش التابع للصدر. 

وقال "اننا ندمر الان جيش المهدي وسنستمر في اعتقال اعضائه حتى نقضي عليه ولا يعود ليشكل اي تهديد". 

من جهة اخرى، فقد اعترف سانشيز بضراوة المقاومة العراقية في الفلوجة وقال ان تقدم قواته ليس كبيرا فيها. 

واضاف سانشيز في مؤتمر صحافي في بغداد الخميس، ان قواته تعد حاليا لعملية هجوم ضخمة في الفلوجة لانهاء ما اسماه بالعصيان فيها ووصف المسلحين فيها بانهم اعداء العراق والعملية السلمية التي تستهدف تسليم السلطة لهم ونفى اسقاط اي مروحية في المدينة . 

واشار الى ان قواته لم تدخل مدينة النجف نظرا لحساسيتها الدينية وقال ان جيش المهدي يسيطر عليها بينما تقف قوات التحالف في ضواحيها تراقب الوضع . 

واكد انه سيسمح بدخول المساعدات الطبية والغذائية للفلوجة واشار الى مشاركة من اسماهم باجانب في المعارك الجارية في المدينة وشدد على ان القوات الاميركية ترفض اي تفاوض ولن تتفاوض مع مسلحي الفلوجة.—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن