اعلن مسؤول عراقي مكلف تنسيق محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الثلاثاء إن القوات الاميركية ستقوم بتسليم الاخير وكبار مسؤولي نظامه إلى العراقيين قبل تسليم السلطة.
وقال المحامي سالم جلبي للصحفيين لدى وصوله إلى الكويت إن قوات التحالف لديها الآن أكثر من 100 من مسؤولي النظام السابق وانه سيتم تسليمهم للعراقيين قبل نقل السلطة وبينهم صدام حسين وعلي حسن المجيد وطارق عزيز.
ووعدت واشنطن بنقل السيادة إلى العراقيين بحلول 30 حزيران/يونيو.
ولم يكن هناك تاكيد فوري من المسؤولين الاميركيين او الصليب الاحمر، بشان تسليم صدام.
وقال الجلبي ان المحاكمات ستبدأ في وقت مبكر من العام المقبل، لكن صدام لن يكون بالضرورة اول من سيمثل في قفص الاتهام.
واشار الى ان الاحكام التي ستصدر بحق "هؤلاء المجرمين سيكون من بينها الاعدام".
واضاف الجلبي وهو محام تلقى تعليمه في الولايات المتحدة ويشغل منصب المدير العام للمحكمة الخاصة التي انشئت لمحاكمة صدام ان من تدينهم المحكمة قد يحكم عليهم بالاعدام.
وبرغم ان كثيرا من العراقيين يعتقدون ان صدام مسؤول عن جرائم واسعة النطاق ضد الانسانية فقد لا يكون اثبات ذلك امام محكمة امرا سهلا في بعض الحالات.
وقال الجلبي ان المدعين سيسعون لاثبات ان التسلسل القيادي يثبت مسؤولية صدام عن اصدار الاوامر بارتكاب فظائع مثل الهجوم الكيماوي على الاكراد عام 1988 وسحق الانتفاضة الشيعية في الجنوب عام 1991 التي يتردد ان الوفا قتلوا فيها ودفنوا في مقابر جماعية.
واضاف "نحن الان ننظر للجرائم التي ارتكبت في العراق في كردستان وانتفاضة عام 1991."
وتابع "الادلة الموجودة هائلة ولكن تنظيمها شيء صعب وسنبدأ في اواخر العام الحالي احالة الملفات للقضاة."
وقال الجلبي وهو ابن اخ احمد الجلبي عضو مجلس الحكم العراقي "احاول ان اتعرف خلال هذه الزيارة على الاخوة في القضاء الكويتية واتعاون معهم بشان جمع الادلة لمحاكمة اعضاء النظام السابق."
واضاف "وتركيزنا حاليا منصب على الاجراءات الادارية لبناء قاعدة قضائية متماسكة ولم يمض لنا الا شهر واحد منذ ان بدأنا بانشاء المحكمة."
وقال ان المحكمة العراقية تتعاون ايضا مع القضاء الايراني "بشأن جرائم الحرب التي ارتكبت ولكن اتصور ان الادلة في الكويت اكثر".
وكان النائب العام الكويتي حامد العثمان قد قال في اذار/مارس ان الكويت ستطالب بالحكم على صدام بالاعدام للجرائم التي ارتكبها ضدها.
وتطالب الكويت ايضا بمليارات الدولارات تعويضا من بغداد عن الاحتلال الوحشي الذي دام سبعة اشهر تعرض خلالها اشخاص للخطف والقتل ولحقت اضرار جسيمة بالبنية الاساسية واشعلت ابار النفط.—(البوابة)—(مصادر متعددة)