الاحتلال يزعم اعتقال طفل قبيل تفجير نفسه عند نقطة عسكرية بنابلس

تاريخ النشر: 25 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اعلن الجيش الاسرائيلي انه اعتقل الاربعاء صبيا فلسطينيا كان سيفجر نفسه عند نقطة تفتيش قرب نابلس شمال الضفة الغربية بعد ان ارغموه تحت تهديد السلاح على ان يخلع سترته المملوءة بالمتفجرات. 

وجاء استسلام حسام عبده عند نقطة تفتيش حوارة والذي بثه التلفزيون في انحاء العالم بعد تسعة ايام من اعتقال صبي فلسطيني عمره 12 عاما يعمل حمالا لامتعة المسافرين هناك للاشتباه في محاولته تهريب قنبلة ثم اطلق سراحه بعد ان تأكد الجنود انها وضعت في حقيبته دون علمه. 

وقال قائد نقطة التفتيش الاسرائيلية ان الجنود ابتعدوا لمسافة امنة بعد ملاحظتهم ان الصبي يتصرف بشكل مثير للريبة. 

وقال اللفتنانت كولونيل الذي قال لراديو اسرائيل ان اسمه جاي "فوجيء برد فعل الجنود الذين تحركوا بسرعة وصوبوا اسلحتهم اليه واخذوا ساترا. فهم ان الانفجار لن يكون مؤثرا اذ ان كل الجنود كانوا محميين بالفعل." 

واعربت والدة حسام عن دهشتها لاعتقاله. 

وقالت ان حسام غادر المنزل في الصباح ذاهبا الى المدرسة وان هذه هي المرة الاولى التي تسمع فيها الاسرة عما حدث مضيفة انه امر مثير للدهشة وان استخدام طفل في شيء كهذا تصرف غير مسؤول ومحظور. 

ولم تعلن اي جهة من جماعات النشطاء التي تشن انتفاضة فلسطينية منذ سبتمبر ايلول عام 2000 مسؤوليتها عن ارسال الصبي. 

وبث تلفزيون "سكاي" لقطات لحسام وهو ينزع السترة الضخمة التي يتدلى منها سلك تفجير في حين كان جنود اسرائيليون ومارة فلسطينيون يراقبون من وراء متاريس خرسانية. وبناء على امر من جندي يتحدث العربية يرى الصبي وهو يرفع يديه مستسلما. 

وقال جاي "اوصلنا اليه مقصا لقص السترة والتخلص منها واحتجزناه."  

وقال متحدث باسم الجيش انه تم تفجير القنبلة التي يبلغ وزنها ثمانية كيلوجرامات. وابعد عبده ملفوفا في معطف كبير بعد ان سمح الجنود للصحفيين بتصويره. وقال جاي انه سيجري استجواب الصبي لتحديد من الذي ارسله. 

ووجهت حركة المقاومة الاسلامية دعوات لتكثيف الهجمات ضد الدولة اليهودية منذ اغتيال مؤسسها الشيخ احمد ياسين في هجوم جوي اسرائيلي يوم الاثنين. 

وتتهم اسرائيل كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بتهريب قنبلة في حقيبة يحملها الصبي الذي اعتقل في حوارة في 15 اذار/مارس. 

ونفت كتائب شهداء الاقصى تورطها واتهمت اسرائيل بتلفيق القصة بهدف تشويه صورتها.—(البوابة)—(مصادر متعددة)